رغم سجن"الشعار"...شركات الصرافة تسرق المليارات وتمتنع عن بيع المخصصات للمواطنين

يبدو أن ما طرحه مصرف سوريا المركزي مؤخراً من قطع أجنبي لبيعه للمواطنين بحجة ضبط سعر الصرف في السوق لم يؤدّ إلا إلى سرقة المزيد من المليارات من قبل شركات الصرافة المحمية أصلاً من أزلام النظام.
وبالتالي فإن الأيام الماضية شهدت تجمعات كبيرة من قبل المواطنين أمام تلك الشركات لشراء 1000 دولار على الهوية الشخصية، كما هو محدد في القرار إلا أن تلك الشركات باعت مبالغ ضئيلة للمواطنين ثم امتنعت عن البيع لتحتفظ بالباقي وتبيعه بالسوق السوداء. 

سجن صاحب أكبر شركة صرافة 
ولعل ما حدث من مشاجرات أمام إحدى كبرى شركات الصرافة في دمشق لصاحبها (الشعار) والشكاوى المتكررة عن امتناع تلك شركة كغيرها من بيع المواطنين الكميات المحددة، عدا عن التعامل غير المحترم مع المواطنين أحرجت رجالات النظام، فاعتقلوا صاحب الشركة وموظفيه وأغلقوا الشركة بالشمع الأحمر بحجة ضبط مبالغ كبيرة من الدولارات تتجاوز الحد المسموح فيه. 
و من المعلوم أن الشعار وغيره من أصحاب شركات الصرافة الكبرى ما هي إلا أذرع النظام في السوق خاصة أنه يأتمنها كعادته للقيام بمهمة بيع القطع الأجنبي لتقوم هي بسرقته، في وقت بات المواطن السوري على علم بما تقوم به تلك الشركات من التلاعب بسعر الصرف.

واعتبر خبير اقتصادي  أن ماحدث مع الشعار ليس سوى مسرحية للنظام أمام مؤيديه ليؤكد لهم أنه يكافح الفساد لذلك يرى الخبير بأن الشعار سيكون إما كبش فداء يمكن أن يضحي به النظام كما يضحي برجالاته، أو أن الموضوع سيتم تجاوزه كالعادة وسيخرج الشعار بعد أيام.
وأكد الخبير أنه هناك مليارات تم سرقتها من قبل شركات الصرافة خلال الأيام الماضية تحت أنظار النظام ليكون المواطن هو الخاسر الوحيد في هذه العملية. 
وكان مصرف سوريا المركزي قد أعلن أنه، وبهدف الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة السورية، بدأ ببيع مؤسسات الصرافة الدولار الواحد بـ 175 ليرة سورية.

ترك تعليق

التعليق