انخفاض مؤقت في سعر صرف الدولار... وغلاء مستمر في أسعار السلع

انخفض سعر الذهب محلياً، متلازماً مع انخفاضه عالمياً، حيث بلغ سعر غرام الذهب 7500 ليرة، منخفضاً عن سعر 7600 ليرة، في حين انخفضت الأونصة إلى 1364 دولار، بعد أن كانت مرتفعة ما يزيد عن 50 دولارا يوم أمس بتجاوزها سعر 1375 دولارا.
المتابع لحركة الذهب محلياً، يلاحظ أنه ورغم ارتفاعه يوم أمس إلا أنه بقي محافظاً على سعره المحلي الذي كان عليه في اليوم السابق والذي كان بحدود 7600 ليرة، ما يعني أن دولار الذهب هو 197 ليرة.
ولم يشهد دولار الذهب انخفاضاً عن حدود الـ 200 ليرة منذ عدة أشهر، ويتلازم ذلك مع انخفاضه في السوق السوداء إلى 195 ليرة.

ويأتي هذا الانخفاض في سعر الصرف كحالة مؤقتة، كما يراها الخبراء والمراقبون، فسعر الصرف سيعاود الصعود، مهما كانت إجراءات المركزي، كما يقول خبير اقتصادي فضل عدم ذكر اسمه، فعلى عكس ما يتوقع البعض فإن مصرف سوريا المركزي لم يخفض سعر الدولار إنما شرعن سعره على عتبة الـ 200 ليرة، ولم يمض بعد الوقت الطويل الذي تحدث فيه النائب الاقتصادي في حكومة النظام أن سعر الدولار المنطقي هو 100 ليرة، وقبل أيام رفع الرقم إلى 130 ليرة، وهي لعبة قديمة جديدة للنظام.

ويؤكد الخبير الاقتصادي أن كل إجراءات المركزي اليوم لا تتعدى كونها وسائل مخدرة للسوق، والسبب هو غياب العوامل الاقتصادية الكفيلة برفع سعر الليرة، فالاقتصاد السوري يعاني جفاف مصادر القطع الأجنبي، وشلل النشاط الاقتصادي بشكلٍ شبه كامل.
أما فيما يخص العمليات التجارية فكانت تتم بدولرة شبه معلنة، لكن المركزي اليوم منع التجار من تسجيل فواتيرهم بالدولار، مع استمرار مصادرته لحوالات المغتربين، وبالتالي تدخله في سعر الصرف.

ورغم انخفاض الدولار عن سعر200 ليرة، إلا أن أسعار السلع في الأسواق السورية لم تشهد أي انخفاض، بل على العكس تشهد ارتفاعاً يوماً بعد يوم، في شهرٍ يعتبره السوريون هو الأصعب، حيث بدؤوا بتحضير مونة الشتاء كما بدأ التجهيز للمدارس وسط غلاءٍ يلتهم بقايا دخولهم.

ترك تعليق

التعليق