الخبز في قانون النظام.. عادي لا تخرج وغالي لاتشتري، وكل حتى تشبع!

نشرت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد على فيسبوك شهادة عيان تتحدث عن مصادرة ربطات الخبز، من كل من يحاول إخراجها من مدينة عدرا العمالية في ريف العاصمة دمشق.

وتضم مدينة عدرا العمالية خليطا من معظم مكونات الشعب السوري إلى جانب نسبة كبيرة من النازحين من مناطق دوما وحرستا والغوطة القريبة، وهي تعد من "المناطق الآمنة" القليلة المتبقية في ريف العاصمة دمشق، مع غلبة ظاهرة لوجود أنصار النظام فيها.

ويروي شاهد العيان كيف أن الحاجز الأمني الموجود في مدخل المدينة عند القوس، يصادر ربطات الخبز من ركاب "السرافيس" والسيارات التي تغادر المدينة، بذريعة أن فرن المدينة العمالية ينتج خبزا فقط لسكان المدينة.
ويقصّ شاهد العيان كيف أن توسلات بعض راكبي أحد "السرافيس"، لم تفلح في منع جنود الحاجز من مصادرة الخبز، من ذلك رجل أكد أنه موظف في بلدية المدينة وأنه اشترى الخبز لبيته، وفي حالة أخرى، توسلت امرأة عجوز جنود الحاجز ألا يصادروا ربطتي خبز كانت تحملهما، مؤكدة أنها من سكان مخيم الوافدين وأن ربطة الخبز هناك باتت بـ200 ليرة، وأنها لا تملك ما يكفي لشراء الخبز لأهل بيتها بهذه الأسعار، لكن جنود الحاجز أبوا أن يستجيبوا لتوسلاتها.

وكان بعض مسؤولي المخابز قد أكدوا تراجع معدلات الازدحام التي شهدتها الأفران بعيد الحديث عن ضربات عسكرية مرتقبة ضد نظام بشار الأسد، وأن نسب الطلب على الخبز تعود رويدا رويداً إلى طبيعتها، لكن ذلك لا ينطبق بطبيعة الحال على حال الأفران والمخابز العامة والخاصة الموجودة في المناطق الملتهبة، حيث يندر الخبز، ولا يكفي إنتاج تلك المخابز حاجات السكان المتبقين، ما رفع أسعار ربطة الخبز في تلك المناطق إلى مستويات خيالية.

وليست هذه المرة الأولى التي يشتكي فيها السوريون من حواجز النظام فيما يخص السماح بمرور الخبز، إذ لطالما وردت شهادات عن إتلاف جنود النظام للخبز أمام أعين أصحابه، لاسيما في الحواجز المحيطة بالغوطة المحاصرة غذائيا منذ أشهر طوال، وكأن لسان حال النظام يقول للسوريين: بالسعر العادي لا تُخرج، وبالسعر الغالي لا تشتري، وكل حتى تشبع!

ترك تعليق

التعليق