البيض يرتفع إلى 750 ليرة والفروج إلى 800 .. والنظام يعاقب المواطنين بلقمة عيشهم

وصل سعر صحن البيض في أسواق دمشق إلى 750 ليرة محققاً رقماً قياسياً في ارتفاعه، وذلك حسب النشرة الرسمية التي تصدرها حكومة النظام، ولعل هذا الارتفاع ينطبق على أسعار الفروج الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 650 ليرة وذلك حسب النشرة الرسمية أيضاً، إلا أن أسعاره في الأسواق ترتفع إلى 800 ليرة، وأكثر في بعض الحالات. وترافق هذا الغلاء مع شح في معروض هذه المواد التي تعتبر أساسية بحياة العائلة السورية، في وقت يخزن فيه النظام السوري شحنات الفروج الواصلة من صديقته إيران بالبرادات بحجة انتظار الشحنات اللاحقة، وذلك حسب ما أشار إليه أحد مسؤولي النظام عندما سؤل عن سبب تأخر الشحنة الموعودة من إيران حيث أجاب بأنهم استلموا دفعة بمقدار 120 طناً وهي الآن بالحفظ والصون في البرادات إلا أن طرح هذه الكمية لن يتم إلا بعد تلقي حكومة النظام الدفعات الثانية. وطمأن المسؤول المواطنين بأن هذه الكميات عند طرحها سيتم بيع الكيلو منها بـ 400 ليرة. 

ولعل ما يجري اليوم في الأسواق السورية من انتهاك للقمة المواطن وترك الأسواق على هوى التجار وأصحاب المحال يترافق أيضاً مع روائح فساد في الأسواق التي يباع فيها الدجاج حيث أكدت إحدى التقارير أن هناك كمية كبيرة من الفروج المغشوش يقوم بعض الباعة بنقعه بالكلور لإزالة الآثار عنه ومن ثم بيعه للمواطنين، وطبعاً فإن هذه المخالفات تم كشف بعضها وترك الفاعلون دون عقاب وهو مايشير إلى تواطؤ واضح بين هؤلاء وأجهزة النظام التي تدعي اهتمامها بمراقبة الأسواق وتأمين غذاء المواطن.

وأشار خبير اقتصادي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية في تعليقه على الموضوع بأن رفع حكومة النظام لأسعار البيض والفروج بهذا الشكل في نشرتها الرسمية إنما يعطي لأصحاب المحال والتجار الضوء الأخضر لبيع تلك المواد بأسعار أعلى من التسعيرة المحددة، خاصة مع عدم قدرتها على ضبط الأسواق أو بالأحرى تعمدها على جعل الأسواق بحالة فلتان دائم لمعاقبة المواطنين في لقمة عيشهم، ولم يستغرب الخبير حالات الغش بالفروج الذي يباع في الأسواق، لافتاً إلى أن النظام وحكوماته المتعاقبة لايوظفون في هذه المهام سوى أصحاب النفوس الضعيفة والمرتشين المتواطئين معهم على صحة المواطن، فما يهم النظام وأعوانه كان ولايزال هو جمع الأموال على حساب الشعب السوري، وهو أمر غير مستغرب على نظام شعاره نشر الفساد وليس مكافحته كما يدعي.

ترك تعليق

التعليق