"تقي وتشفي من الكيماوي" شائعة رفعت سعر وقية الكزبرة إلى 200 ليرة

لأن المواطن السوري بات يتعلق بقشة علّها تحميه من آثار حرب طاحنة شنها النظام ضده وصلت إلى حد استخدام الكيماوي ، حيث تحول موضوع الكيماوي كالهاجس المرعب لدرجة بات المواطن يصدق أية معلومة يمكن أن تنقل إليه لحماية نفسه وأولاده بغض النظر عن مدى دقتها، ولعل آخرها عن جدوى الكزبرة اليابسة في الوقاية والشفاء في حال التعرض إلى الكيماوي وغازاته السامة.

وعلى اعتبار أن معظم المنتديات والمواقع تتناقل تلك المعلومات بالببغاء دون التأكد من صحتها فمنها ما نشر عن غليها وشربها أو استنشاقها وبعض المواقع نصحت بمضغ الكزبرة اليابسة إ،لا أن بعض النشطاء بينوا أن هذه الملعومات ليست سوى مجرد إشاعات لاأساس لها من الصحة، ولكن على الرغم من حملات التوعية في هذا الشأن إلا أنها بقيت متواضعة.

وعلى اعتبار أن أعداد كبيرة من المواطنين بدأت تشتري كميات من الكزبرة وتموينها خوفاً من أي هجوم كيماوي جديد ،فإن تجار الحرب والمتربصين باحتياجات المواطن السوري عملوا على رفع سعر الكزبرة اليابسة ،فوصل سعر الوقية منها إلى 200 ليرة، وهو ما وصفه مواطنون بالاستغلال الواضح لهم في ظل فلتان الاْسواق وحملة كبيرة من ارتفاع الأسعار تشهدها معظم المواد الغذائية.

الجدير بالذكر ان النشطاء نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل مكثف عن طرق صناعة الأقنعة الواقية من الغازات السامة ،بطرق يدوية بسيطة ،وهي الطريقة الأكثر جدوى في حال استخدام الكيماوي من جديد كما يؤكد النشطاء.

ترك تعليق

التعليق