الاقتصاد العالمي مازال مهددا بأزمة مصرفية

اعتبر صندوق النقد الدولي في تقرير نشر الاثنين أن الاقتصاد العالمي مازال يواجه "مخاطر" إفلاس جديد لعملاق مصرفي بعد خمس سنوات من انهيار بنك "ليمان براذرز" في الولايات المتحدة.
وأكد الصندوق في هذا التقرير الذي نشر كمقدمة لتوقعاته للاقتصاد العالمي الأسبوع المقبل "مازال هناك العديد من المؤسسات المالية الضخمة التي يشمل نطاق عملها العالم كله".

وبعد خمس سنوات من إفلاس المصرف الأميركي العملاق "ليمان براذرز" الذي كان الشرارة التي أشعلت الأزمة أشار الصندوق إلى أن التقدم على طريق إصلاح المنظومة المالية العالمية "لم ينجز" بعد.
وأضاف "لذلك فان الاقتصاد العالمي ما زال عرضة لمخاطر افلاس واحدة من هذه المؤسسات المالية المهمة عالميا".
ومنذ الأزمة المالية في الولايات المتحدة تخضع المصارف العملاقة لاختبارات مقاومة سنوية وسيكون عليها قريبا زيادة نسبة رأسمالها في إطار الإصلاح المصرفي الدولي الذي يطلق عليه "بازل 3". إلا أنها مازالت مصدر قلق وحتى البنك المركزي الأميركي.
واستنادا للصندوق فإن أي صدمة مالية واسعة النطاق ستؤثر على مجمل اقتصاديات العالم التي تتطور حاليا بشكل متفاوت بين منطقة يورو في انحسار ودول ناشئة في توسع.
وتناول التقرير أيضا انعكاسات الصدمات الاقتصادية على المستوى الجغرافي. وحسب الصندوق فان التوترات الجديدة في القطاع المصرفي الاميركي سيكون "تاثيرها الاكبر" في اوروبا واسيا.

كما ان عودة الشكوك في منطقة اليورو، التي خرجت مؤخرا من اكبر حالة انكماش في تاريخها، ستؤثر اولا على باقي الدول الاوروبية واميركا اللاتينية حسب توقعات الصندوق.
واعتبر الصندوق ان البطء الاكبر من المتوقع للنمو في الصين، التي يرى انها تشكل حاليا "مصدر قلق كبير"، سيحدث تاثيره الاكبر في اسيا واميركا اللاتينية.

ترك تعليق

التعليق