ميالة : تدخلنا لكبح تدهور الليرة لم يكلفنا إلا "فرنكات"

ادعى حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة، أن تدخل السلطات النقدية في كبح جماح تدهور الليرة أمام الدولار لم تكلف الخرينة سوى "فرنكات"، أي مبالغ زهيدة لا تذكر.

ونشرت صحيفة "الثورة" تصريحات على لسان ميالة أكد فيها أنه تم اعتماد سياسة انكماشية منذ بداية الأزمة، من أجل الحفاظ على أكبر قدر ممكن من احتياطي العملات الأجنبية.

وأبان ميالة أن "السلطات النقدية السورية اعتمدت منذ بدايات الأزمة سياسة انكماشية غير توسعية، حيث عملت السلطات النقدية على الاقتصاد في تصرفها بالدولار، أي أنها اقتصدت فيه حتى تحافظ على أكبر قدر ممكن من المخزون الاستراتيجي من القطع الأجنبي، ولم تعمد إلى سياسة توسعية في هذا المجال تستنزف الاحتياطي الموجود".

وتابع قائلا إن "المركزي، استمر رغم ذلك بتمويل العمليات الأساسية للاقتصاد الوطني مثل تمويل المستوردات الخارجية نظراً لأهميتها، بالإضافة إلى السياسة التي اعتمدها في إنفاق القطع الأجنبي، على أغراض التدخل للجم الارتفاعات الحاصلة في سعر الصرف لجهة عدم بيع أو إنفاق دولار واحد إلا في مكانه المنتج والمؤثر".

وزعم ميالة أن "الإجراءات التدخلية التي قام بها المركزي في هذا المجال لم تكلف الخزينة العامة للدولة شيئاً يذكر من المخزون الاستراتيجي بل استعمل المركزي من خلالها أقل القليل أو ما يعرف بالعرف المصرفي فرنكات".

واعتبر ميالة أن "النتائج التي وصل إليها المركزي، في سعر صرف القطع الأجنبي جيدة ومهمة، ولكن الأهم منها هو الحفاظ عليها وضمان استمراريتها، نظراً لأهميتها في القدرة الشرائية لليرة السورية وقيمتها وبالتالي تأثيرها في بنية الاقتصاد الوطني السوري".

وكانت سوريا حسب الأرقام الرسمية تمتلك قرابة 18 مليار دولار من الاحيتاطات النقدية بالعملات الأجنبية، غير إنها هبطت بشكل حاد؛ نتيجة إنفاق النظام الهائل في حربه على الشعب السوري، ويقدر البعض أن احتياطات سوريا من العملات الأجنبية لاتتعدى بعد قرابة 3 سنوات من الحرب 3 مليارات دولار، في أفضل التوقعات.

ترك تعليق

التعليق