"ادخل مصر بـ 2500 جنيه دون تأشيرة"..هل هي "نصبة" جديدة؟

"إن أردت الدخول إلى مصر، فقط تعال إلى مطار القاهرة، وأنا أدبّر لك الدخول دون ختم أو تأشيرة، فقط بـ 2500 جنيه".

خلاصة عملية نصب جديدة يتعرّض لها بعض السوريين الذين يبحثون عن بلدٍ آمنٍ يلجؤون إليه، بعد أن ضنّ عليهم بلدهم بالأمن، وأُغلقت في وجههم معظم أبواب دول العالم، والكثير من أبواب الدول العربية، ومنها مصر.

بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، بات دخول السوريّ إلى مصر غاية في الصعوبة، بعد أن كانت أيسر البلدان في التعامل الرسمي مع السوريين، الأمر الذي فتح الباب للكثير من النصّابين ليلعبوا ألاعيبهم.

يتطلب الدخول إلى مصر اليوم تأشيرة دخول وموافقة أمنية من البعثات الدبلوماسية المصرية الموجودة في البلد الذي تريد القدوم منه إلى القاهرة.

لكن أحد المصريين يعرض على السوريين في بوست في إحدى صفحات الفيس بوك، أن يدخلهم عبر المطار دون ختم دخول، وبـ 2500 جنيه فقط لجواز السفر الواحد، معللاً قدرته على ذلك بأنها "واسطة".

فهل هي "نصبة"؟....أحد السوريين يؤكد ذلك، وأنه تحقق وتأكد بأن عملية الدخول غير آمنة وغير قانونية.
صاحب المبادرة، المصري، يؤكد للسوريين أن الدفع يكون حين وصول الطائرة، دون توضيح تفاصيل أكثر، من قبيل، هل سيكون الدفع بعد حصولهم على تأشيرة الدخول السياحية لثلاثة أشهر التي تُختم على جوازات سفر القادمين إلى مصر، ممن لا يحمل تأشيرات مُسبقة؟

في حال تحقق ما سبق، وحصل جواز السفر على ختم تأشيرة سياحية، يعني أنهم باتوا داخل مصر فعلياً، أما أن يحصل صاحب المبادرة المصري على المال من السوريين قبل ختم جوازات السفر بالتأشيرات السياحية، فهذا يعني أنهم على الأغلب يتعرضون للنصب.

بكل الأحوال، أقرّ صاحب المبادرة لأحد السوريين الذي سأله، في حال لم نحصل على إذن دخول، هل يسمحون لنا بالعودة، أقرّ له بنعم، أي أن السلطات المصرية قد لا تسمح له بالدخول، وحينها يغادرون بالطائرة إلى بلدٍ آخر، على الأغلب هو البلد الذي قدموا منه.

بطبيعة الحال، لا يمكن التحقق من أية جهة رسمية مصرية حول صحة إدعاءات صاحب المبادرة المصري، وهل هو "نصّاب" أم صادق، ذلك لأن ما يطرحه مخالف للقوانين الرسمية المصرية، وهو مجازفة تعتمد على مدى صدقه حول امتلاكه "واسطة" تسمح له بتجاوز القوانين المتعلقة بهذه القضية.

يبقى أن نلفت انتباه قرائنا، إلى أن على أي سوريّ يتلقى أي عرضٍ بالهجرة أو بالدخول إلى بلدٍ ما، مقابل مبلغٍ مالي محدد، أن يتحقق بدقة، قبل أن يجازف بنفسه، وبماله، فعلى الأغلب هو ضحية "نصبة" جديدة من قبيل تلك "النصبات" التي باتت سوقاً رائجاً لاصطياد الكثير من السوريين.

ترك تعليق

التعليق