نزوح المأكولات والمطاعم الشامية.. وشوارع اسطنبول تستقبل الضيف الجديد

ملك الشاورما.. طربوش.. وأسماءٌ أخرى كثيرة، كانت تفخر شوارع الشام باحتضان مأكولاتها، فانتقلت الأسماء مع أصحابها إلى تركيا.

من الغوطة إلى اسطنبول
كان أبو رامي يمتلك محلاً للشاورما في ريف دمشق، إلا أن الظروف الأمنية المتدهورة أجبرته على السفر إلى اسطنبول، حيث اجتمع بزميله بالمهنة، وتمكنا من افتتاح محل شاورما في اسطنبول، أطلقا عليه اسم "ملك الشاورما".

ويقول أبو رامي: للشاورما السورية طعمة ونكهة خاصة، فهي تختلف عن الشاورما التركية، ويضيف: لذلك استطاع محلنا استقطاب الزبائن العرب والسوريين والأتراك على حد السواء..فالشاورما السورية أعجبت الأتراك كثيراً.

ومن الصعوبات التي واجهها أبو رامي في البداية، كانت الحصول على الخبز السوري كون الأتراك يعتمدون على الخبز "الافرنجي"، إلا أنه بعد تدفق السوريين إلى تركيا، افتتح أحد السوريين مخبزاً خاصاً بالخبز السوري، مما سهّل عمل ملك الشاورما وبقية المطاعم السورية.

طعم يدفئ صقيع الغربة 
ومن سوق الجزماتية الشهير بتقديم أشهى المأكولات الشامية في حي الميدان، إلى شارع "أكسراي" في اسطنبول، هجرةٌ يتمنى الحلواني العامل في محل "ملك الشاورما" أن تكون مؤقتة، ويضيف: على الرغم من أننا نجد صعوبة في تأمين المواد الأولية للحصول على نفس طعمة النابلسية الشامية، إلا أن المتاعب تستحق ذلك، فللنابلسية مكانةٌ هامة عند السوريين.

ويختم بقوله: نتمنى أن نرجع لوطننا آمنين منتصرين، وأن نقدم مأكولاتنا بين أهلنا..

وباتت الفلافل التي لم تكن معروفة سابقاً في اسطنبول، من المأكولات الشهيرة، حتى أن بعض المطاعم التركية بدأت بتجريب الأقراص الجديدة على الطريقة السورية.

ومن جهته يقول خالد- موظف في شركة سياحة- أنه يحب أن يتناول عشاءه يومياً في أحد المطاعم السورية، ويضيف: بعد يوم عمل طويل، أشتاق لتذوق طعم يدفئ صقيع الغربة.

وبحسب خالد فإنه وزملاؤه السوريون يفضّلون الجلوس في المطاعم السورية في منطقة "أكسراي" على ارتياد المطاعم التركية، لأنها تذكرهم بمطاعم منطقة "مزة الشيخ سعد" في دمشق، بالإضافة للطعم المميز الذي تقدمه، ولأسعار مأكولاتها المناسبة لذوي الدخل المحدود.

ترك تعليق

التعليق