ريف دمشق.. حصار وارتفاع بالأسعار وتعامل بالدولار يفرضه تقلّب سعر الصرف

ليتر البنزين بـ 2500 ليرة والمازوت بـ 1700 ليرة واسطوانة الغز بـ15 ألف ليرة في الغوطة الشرقية

أدى التقلب في سعر صرف الليرة إلى حالة معيشية صعبة لم تشهدها مدن وبلدات ريف دمشق المحررة من قبل.
وتتمثل هذه المعاناة بالارتفاع الحاد بأسعار المواد الغذائية والغلاء الكبير الذي تسجله أسعار المحروقات.

فقد سجل سعر لتر البنزين في الغوطة الشرقية نحو 2500 ليرة، كما ارتفع سعر لتر المازوت إلى 1700 ليرة, وقفز سعر اسطوانة الغاز إلى 15000 ليرة, وقد أصبحت بعض المواد لا تباع بالليرة السورية, كالأجهزة الإلكترونية, ومستلزمات الكومبيوتر, ليتم تثبيت سعرها بالدولار.

ويؤكد مصدر في الهيئة العامة للثورة السورية أن بعض سكان المناطق المحررة بريف دمشق وجنوبها باتوا يعتمدون على "البابور الذي يعمل على الكاز" في تحضير الطعام، ولم تعد تستخدم اسطوانات الغاز للطهي والأعمال المنزلية, ويستعاض عنها بمواقد الحطب التي انتشرت بشكل كبير, خصوصا لدى الطبقة الفقيرة، فضلا عن الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على المناطق الخارجة عن سيطرتها، الأمر الذي يُفاقم معاناة المدنيين.

كما يشكو مواطنون من "الفوضى" التي يشهدها سوق صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية، واشتكى هؤلاء من أن مهنة الصرافة باتت واحدة من المهن المفتوحة للجميع، وبدا تقلّب سعر الصرف للعملات الأجنبية, وخاصة الدولار الأميركي والليرة التركية في ريف دمشق أمراً اعتياديا للمواطنين الذين يقولون إنهم لا يجدون جهة رقابية يشتكون إليها.

وبينما يرى متعاملون في سوق الصرف أن التحكم بالأسعار يعود بالنفع عليهم، ويرى آخرون أن السوق يتحكم به أصحاب رؤوس الأموال الذين ينقلون النقد الأجنبي والمحلي على جانبي خط الحرب بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة.

وبين هذا وذاك يبقى المواطن البسيط هو من يدفع الفاتورة من لقمة عيشه, التي لم يعد يجدها في بعض الأحيان, في ظل حصار خانق تفرضه قوات الأسد على المناطق الخارجة عن سيطرتها, وهو ما أدى إلى إصدار فتوى تجيز أكل لحم الحيوانات.

ترك تعليق

التعليق