اتفاق سعودي أمريكي على أنه لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية

سعود الفيصيل يدعو إيران وحزب الله إلى الخروج من سوريا 

كيري : واشنطن لن تقف ساكنة مع استمرار الأسد في استخدام السلاح ضد شعبه 

اتفقت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على أنه لا مكان لرئيس االنظام لسوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية في سوريا وأكدتا على "ضرورة أن لا تمتلك إيران أسلحة نووية".

فمن جانبه , قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري - خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مساء الإثنين مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في الرياض - إن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية...مؤكدا أن ذلك لن يحدث إلا بشكل سلمى ,وأشار إلى أن الأمر يعود إلى إيران , حسب قوله , حيث طالبها باتخاذ خطوات لإثبات أن برنامجها النووي سلميا.


وفيما يتعلق بالشأن السورى , أكد وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن لن تقف ساكنة مع استمرار بشار الأسد في استخدام السلاح ضد شعبه , قائلا إن الموقف الأمريكى واضح ويتمثل فى دعم الائتلاف السوري والمرحلة الانتقالية في مؤتمر جنيف 2 " الذى ينص على وقف فورى لإطلاق النار
وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف ماعدا الأشخاص الذين تلطخت أيديهم بالدماء .
وأكد أن الولايات المتحدة ليست لديها سلطة قانونية أو رغبة "في هذا الوقت" للخوض في الحرب السورية.

وقال كيري إنه قد تمت مناقشة سبل منع حزب الله اللبنانى من تحديد مستقبل لبنان مضيفا أن واشنطن تريد لمصر أن تطلق العملية الانتقالية نحو حكومة ديمقراطية تحترم المصريين وحرياتهم...وقد تم الاتفاق على ذلك مع المسئوليين السعوديين وأصدقاء آخرين لإحداث التحول الاقتصادي في مصر.

من جانبه , أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن لا يعني انسحابها من الأمم المتحدة , موضحا أن اعتذارها عن العضوية غير الدائمة في الأمم المتحدة سببه قصور المنظمة الدولية عن التعامل مع قضايا الشرق الأوسط , مؤكدا أن "المجتمع الدولي عاجز عن وقف العنف في سوريا".

وانتقد الأمير سعود الفيصل الدور الذى تلعيه إيران فى سوريا حيث أوضح أن إيران لم تدخل سوريا لإنقاذها من احتلال خارجي إنما أعطت لنفسها الحق أن تدخل في حرب أهلية لتساعد طرف الأسد على حساب طرف المعارضة المسلحة ودعا الفيصل إيران وحزب الله إلى الخروج من سوريا .

وعن زيادة الدعم العسكري السعودي للمعارضة السورية قال الفيصل إن سوريا لديها الآن أكثر من 140 ألف شهيد وأكثر من مليوني لاجئ , واصفا ذلك بأنه أكبر كارثة في العالم في الوقت الحالي , مشددا على انه إذا لم يتم معالجتها فستكون دافعا للتدخل خاصة أن دمشق يتم الآن تدميرها من خلال القنابل فى حين لا يتحرك المجتمع الدولى.

يشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيري ولقاءه في الرياض مع العاهل السعودي هو الأول له منذ توليه الخارجية الأمريكية في فبراير الماضى وتأتي زيارة جون كيرى إلى المملكة ضمن جولة له في المنطقة تستغرق تسعة أيام وتشمل محطات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.

ترك تعليق

التعليق