طبيب كان زميل دراسة لبشار : 5 آلاف طفل يحملون فيروس شلل الأطفال في سوريا

حذر طبيب أمريكي من اْصل سوري أن أن ما يقال عن انتشار فيروس شلل الأطفال بسوريا ليس سوى "رأس جبل الجليد"، مرجحا وجود آلاف الأطفال الذين يحملون الفيروس.

الدكتور زاهر سحلول وهو من العاملين في مكافحة فيروس شلل الأطفال، قال خلال لقاء أجرته معه شبكة "سي إن إن": ما نراه في سوريا اليوم هو مجرد رأس جبل الجليد، فعندما يكون لدينا 46 حالة مؤكدة من مرض شلل الأطفال فهذا يعني أن هناك على الأقل 5 آلاف طفل يحملون الفيروس وينشرونه دون أن يتم تشخيص الحالة لديهم، وكما تعرفون فإن فيروس شلل الأطفال سريع الانتشار وهو لا يتقيد بالحدود الجغرافية والسياسية ولا يعترف بها".

وشكك سحلول في وجود حملات تلقيح شاملة تغطي الكثير من المناطق المضطربة، مثل ديرالزور وحلب وإدلب، التي فيها عدد كبير من الإصابات، وأشار إلى أن نصف الأراضي السورية تقريبا بعيدة عن متناول مجموعات الإغاثة، مضيفا: "من المعيب على العالم اليوم أن يموت الأطفال قرب دمشق بسبب الجوع وسوء التغذية".

ويسافر سحلول على الدوام إلى سوريا من أجل المساعدة على إنقاذ حياة الجرحى والمصابين، وهو يشارك في المعركة القاسية التي تعيشها البلاد حاليا في مواجهة خطر عودة انتشار مرض شلل الأطفال، الذي كان العالم قد اعتقد أنه تخلص منه إلى الأبد.

وفي سياق منفصل، تحدث سحلول عن ذكرياته مع بشار الأسد، زميل دراسته السابق، مشيرا إلى وجود "وجه آخر للديكتاتور".
وقال سحلول، من مكان سكنه الحالي في شيكاغو: "هناك على الدوام وجه آخر لكل ديكتاتور، ولطالما تساءلت عما يمكن لأصدقاء دراسة هتلر وكراجيتش وميلوسوفيتش أن يقولوا عنهم".

ترك تعليق

التعليق