بعد استقالة الأتاسي ..اتهام المضربين بـ"وحدة تنسيق الدعم" بإيقاف شحنة مساعدات للغوطة الشرقية

في إطار ما تمر به وحدة تنسيق الدعم من حرب معلنة بين منتسبيها تتجلى بإضراب موظفيها واستقالة رئيستها سهير الأتاسي، أصدر موظفوها ممن لازالوا مستمرين على رأس عملهم بيانا "توضيحيا" حول خطورة الظرف التي تمر به الوحدة والتأثير السلبي له على العمل الإغاثي والإنساني الذي يستهدف الداخل السوري، واصفين إضراب زملائهم بأنه دخول في نفق التجاذبات السياسية.

وأكد البيان الذي تلقت "اقتصاد" نسخة منه موقّعة من قبل موظفين في الوحدة على عدة نقاط أولها تحديد هوية الوحدة بأنها مؤسسة سورية بامتياز لا يحق لأحد أن يفرض أجندته عليها أو أن يتحكم في مسارها.

كما أشار بيان الموظفين إلى أن الوحدة كانت تحرز تقدما كبيرا في أدائها من الناحية الإدارية والتنظيمة، الأمر الذي تجلى في إعادة تقييم عمل جميع الموظفين والنظر في رواتبهم مما استفز البعض وأدى إلى هذا المشهد.

وبأنها شهدت من ناحية أخرى إعادة تقييم للشركاء الذين تتعامل معهم في الداخل لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها وهو ما أثار تلك الحرب عليها.

واتهم موظفوا الوحدة "البعض" في إشارة إلى "المضربين" بتقصد تعطيل العمل المؤسساتي والا ستبداد بالرأي، لافتين إلى أن ذلك لا ينسجم مع كونها مؤسسة إغاثية وليست ربحية، وهو ما تسبب في تعطيل العديد من المشاريع الإغاثية في هذا الظرف الصعب.
وكشف المظفون في هذا المجال إيقاف شحنة كانت مرسلة كمساعدات للغوطة الشرقية. 

وغمز البيان من قناة الإضراب ومنفّذيه من حيث أهدافه وطريقته سواء من الناحية القانونية أو الأخلاقية وخاصة لجهة التعتيم عليه قبل ظهوره، مؤكدا أن الإضراب لم يعرف به معظم موظفي الوحدة، بل "تم اتخاذ القرار به سراً".

و أخيرا طالب البيان بمحاسبة كل من "ساهم بأعمال تعرقل أو تعيق وسائل مساعدة الشعب السوري من أجل مصالح شخصية أو تحالفية".

ترك تعليق

التعليق