الهيئة الطبية لجنوب دمشق تحذر من موتٍ جماعي بسبب الحصار

أصدرت الهيئة الطبية العامة لجنوب دمشق بياناً، موجهاً للتشكيلات العسكرية وكل كتائب الجيش الحر، شرحت من خلاله ما يحدث في المخيم، محذرةً من حالات موتٍ جماعي سيشهدها المخيم في الأيام القادمة.
وهذا نص البيان:

 "بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله عز وجل: "إنما يستجيب الذين يسمعون, والموتى يبعثهم الله"
نحن الهيئة الطبية العامة لجنوب العاصمة دمشق نوجه هذا البيان
إلى كل من يعتبر نفسه قائداً في ثورة شعبنا العظيم إلى كل الكتائب والتشكيلات العسكرية على تراب وطننا.
إلى الجبهة الإسلامية السورية إلى الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام إلى كل القوى المعارضة, والهيئات الإغاثية والحقوقية في العالم.

باسم طفل رضيع يئنُّ جوعاً ولا يجد حليباً يُقيته باسم أبٍ ذهب إلى بستانٍ مقنوص ليأتي لابنه بما يسد رمقَه فيرديه قناص الغدر شهيداً باسم أمٍّ تسمع أنين طفلها وبكاءه فلا تُقدم له سوى الدموع، دموع تغسل الذل والعار وتبتغي الكرامة على لقمة العيش باسم جريح لا يجد من دوائه شيئاً باسم أطباءِ وقفوا عاجزين أمام مرضاهم باسم آلاف المدنيين بين فكي كمّاشة, حصار خانق وشتاء قارص باسمهم جميعاً نعلمكم أننا في الجنوب الدمشقي الصامد لم نعد على شفا كارثة إنسانية بل وقعنا في الكارثة, وستشهد الأيام المقبلة موتاً جماعياً, فها هي الأطفال بدأت تموت جوعاً وجرحانا تنزف حتى الموت ولم نرَ أحداً حرك ساكناً وكأننا من أمة غير أمتكم.

فما بياننا هذا إلا بيان إعلام وتنبيه وإنذار أخير وليس بيان مناشدة, فلن نناشد أحداً سوى الله عز وجل, فحاسبوا أنفسكم قبل أن يحاسبكم الله, فنحن من اختار شعار "الموت ولا المذلة"
فإما حياة تسر الصديق إما ممات يغيظ العدا.

يذكر أن مخيم اليرموك يعيش ظروفاً إنسانية سيئة نتيجة الحصار الخانق المفروض من قبل النظام منذ ما يزيد عن ستة أشهر، ولا يجد أبناءه أي شيءٍ يؤكل.

ترك تعليق

التعليق