"كازيات" الشام تعلّق أعمالها.. والحل في السوق السوداء

يصل أبو محمد إلى محطة وقود "كازية" القصور الساعة السادسة صباحاً، أملاً في أن يتمكن من تعبئة سيارته دون أن يضطر إلى الانتظار ساعات طويلة، خاصة أن من يصل متأخراً غالباً ما يخيب أمله في الحصول على البنزين لأنه يكون قد نفذ من المحطة.

وبحسب "أبو محمد"، فإن وصوله في الصباح الباكر، لايعني أنه أول الواصلين، فالعديد من سكان القصور، يحجزون دوراً لهم، قبل بزوخ الشمس.

ويقول أبو محمد: رغم خطورة التنقل في دمشق في مثل هذه الساعات المبكرة، لأن عناصر الحواجز يتصرفون بوحشية مضاعفة، إلا أنه للضرورة الأحكام.. فبدون البنزين لايستطيع أبو محمد توصيل الحليب إلى المحلات بسيارته. 

ووفق خالد -16عاما- فإن بيع البنزين بالقرب من المحطات "الكازيات"، بات من الأعمال المُربحة التي فرضتها أزمة الوقود.

ويشير خالد: عملت في بيع البنزين بعد أن تركت المدرسة وصرت مسؤولاً عن عائلتي.

ويضيف: أغلقت العديد من "الكازيات" في دمشق وكان آخرها، محطتي وقود (الأزبكية، عوض) في شارع بغداد، وذلك بعد نفاذ البنزين...ويوضح الشاب أنه بعد إغلاق الكثير من الكازيات وإزدحام المفتوح منها، انتشرت مهنة بيع البنزين بالسوق السوداء.

ومن جهته يُرجع الناشط محمد سبب أزمة البنزين والمازوت في دمشق، وبقية المحافظات إلى سيطرة المعارضة على حقول النفط.

ووفق محمد فإن البنزين صار يصل مؤخراً بشكل متقطع إلى العاصمة، وعندها يتم فتح "الكازيات" المغلقة، وبعد نفاذه تُعاود الإغلاق.

ويشير الناشط إلى أن سكان العاصمة لجؤوا مؤخراً إلى استخدام الدراجات الهوائية في التنقل بسبب ارتفاع سعر البنزين وندرته، خاصةً أن كثرة الحواجز جعل التنقل في شوارع دمشق معاناة تتصاعد مع ازدياد عدد الحواجز في كل يوم.

ترك تعليق

التعليق