النظام يقر بتوقف محطات توليد تنتج كهرباء تعادل ما ينتجه الأردن ولبنان معاً

قالت وزارة الكهرباء التابعة لحكومة نظام دمشق، إن الحاجة اليومية من الوقود لتوليد الكهرباء وتأمين الطاقة تصل إلى 35 ألف طن، في حين لايصل إلى محطات التوليد سوى 13 ألف طن يوميا.

وفي بيان اعتذاري على صفحتها في فيسبوك، بيت الوزارة أن انخفاض معدل الوقود المورد إلى محطات التوليد أدى إلى "خفض نسبة الكهرباء الواصلة إلى 40% من الحاجة، وتوقف محطات توليد استطاعتها وصلت ما يقارب 3500 ميغا"، مدعية إن 3500 ميغا كمية تقارب توليد كهرباء محطات كل من لبنان والأردن.

وتابعت الوزارة: بعض المناطق زادت كثافة السكان فيها بشكل كبير، مع اعتماد قاطني هذه المناطق في اعمالهم اليومية على الكهرباء من "تدفئة، طبخ.."، وإنشاء عدد من المباني إضافة الى مصانع بشكل مفاجئ في المناطق السكنية، مثلا في ريف دمشق "قدسيا، صحنايا، جرمانا" وينطبق هذا على باقي المحافظات، كل هذا أدى إلى زيادة الحمولة على الشبكة وزيادة الأعطال على الخطوط القديمة دون وجود إمكانية إضافة شبكة جديدة في ظل هذه الظروف، فشبكة بنيت خلال 25 سنة لايمكن أن تحدث بأخرى جديدة في فترة قصيرة.

ويبدو ان الضغط الهائل على النظام نتيجة الانقطاعات الطويلة التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرته جعل وزارة الكهرباء تتقدم بهذا البيان الاعتذاري والتبريري، الذي يندر أن يصدر مثله من مؤسسة حكومية في نظام الأسد.

وكانت العاصمة دمشق ومحيطها والتي تؤوي ملايين السكان فضلا عن مناطق واسعة من جنوب سوريا شهدت في الأيام الأخيرة انقطاعات كهربائية طويلة ومتواصلة بلغت عدة أيام متتالية، وصار انقطاع التيار 48 ساعة أو أكثر عن بعض المدن أمرا طبيعيا.

أما في المناطق المحررة، فإن النظام تنصل بشكل شبه كلي من إمدادها بالكهرباء، ما يعني أنه أعفى نفسه من تزويد قسم كبير من البلاد بالكهرباء، وهو ما خفف الضغط عنه، خلافا لما يدعيه من أنه معني بإيصال الكهرباء "لكل مواطن".

ففي بعض المناطق الثائرة رجع الأهالي مئات السنين إلى الوراء وهم يعيشون بلا كهرباء منذ أشهر طويلة، حتى إن بعضهم نسي ماذا تعني مفردة "كهرباء".

ترك تعليق

التعليق