"حلقي" النظام.. غياب عمال "عدرا العمالية" مبرر

أثبت نظام بشار الأسد بدليل جديد قاطع أن "شعبه" الذي يدعي الاهتمام به والدفاع عنه، ليس سوى فئة ضيقة، محددة المعالم، وليست كل الشعب السوري.


ففي حين كان النظام وحكومته ينهالان فصلا وخصما ماديا، على أي موظف يتغيب عن مكان عمله، حتى ولو كانت منطقته من المناطق المشتعلة، وليست الساخنة فقط، فقد "أفتى" رئيس مجلس الوزراء النظام "وائل الحلقي"، أن غياب الموظفين القاطنين في مدينة عدرا العمالية "مبرر".


ونقل عن الحلقي قوله إنه ونتيجة للظروف السائدة في منطقة عدرا العمالية وما نجم عنها من غياب العاملين عن عملهم، فإن على الجهات العامة اعتبار فترة غيابهم مبررة.


وتعد مدينة عدرا من التجمعات الكبرى لشبيحة ومخابراتيي النظام وضباطه، وقد لقي العشرات من هؤلاء مصرعهم في هجوم شنته فصائل جهادية وثورية على المدينة، التي كان النظام يهب شققها (تقدر الواحدة منها بملايين الليرات) لشبيحته مقابل مبالغ "رمزية" وأو يؤجرهم إياها بأرقام زهيدة جدا.


وقد طالب وفد النظام في جنيف 2 علنا بفك ما اسماه الحصار عن قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب، وضم إليهما "عدر العمالية"، مطالبا بوصول الإمدادات الغذائية إلى هذه النقاط، فيما يرفض النظام نفسه فك الحصار عن مساحات واسعة من ضواحي دمشق وريفها وكذلك حمص، رغم حالات الوفاة المتفاقمة التي خلفها الجوع الشديد الناجم عن حصار النظام.

ترك تعليق

التعليق