الببور اليدوي.. اختراع مُستخدم في قلعة الحصن

نشر ناشطون تسجيلاً على "يوتيوب" يعرض كيفية إعداد "ببور" يدوي، يمكن استخدامه لأغراض إعداد الطعام. وهو من ابتكارات أهالي قلعة الحصن المُحاصرة، يريف حمص.

فتَحتَ ضغط الحاجة، ونظراً للحصار الكامل المفروض على البلدة الثائرة منذ أكثر من سنة، حيث لا كهرباء ولا غاز، ابتكر أهالي قلعة الحصن بديلاً عن فرن الغاز المنزلي، "ببور" يدوي، بأدوات بسيطة، وطريقة إعداد سهلة.

ويعرض أحد أبناء البلدة في التسجيل المُشار إليه كيفية إعداد "الببور"، باستخدام "بوريين" بلاستيكيين عاديين، يتم ثقبهما قبل نهايتهما بقليل، بصورة دائرية، بحيث يمكن إدخال أحدهما بالآخر بشكل عمودي، ومن ثم يتم الإتيان بـ "تنكة" زيت زيتون فارغة، ويتم ثقبها أيضاً، بصورة دائرية، في أحد وجوهها الخارجية، قرب زاوية سفلية.

تُملئ "التنكة" المثقوبة بأكبر كمية ممكنة من نشارة الخشب، وتُضغط النُشارة، ومن ثم تُغطى بطبقة من الطين (تراب وماء)، بسماكة 3-4 سم، و"تُرص" بشكل جيد، ومن ثم يتم سحب "البوريين" البلاستيكيين المتصالبين داخل "التنكة"، لتبقى الأخيرة بفتحتين، علوية وسط الطبقة الطينية مكان مرور "البوري" الأول، وسفلية في زاوية أحد وجوهها الخارجية، مكان مرور "البوري" الثاني.

وهكذا يمكن إشعال النار في أسفل "التنكة" بحيث يدخل الهواء من الفتحة الموجودة في أحد زواياها من الخارج، لتخرج النار من الفتحة العلوية وسط الطبقة الطينية. ليكون بين يدينا "ببور" يمكن استعماله في نشاطات الطبخ وإعداد الطعام والشاي وخلافه.

يُذكر أن قلعة الحصن المحاصرة تقع في ريف حمص الغربيّ وتبعد عن مدينة حمص 60 كم. وهي تحت حصار قوات النظام منذ أكثر من 15 شهراً, وتعاني المدينة بسبب الحصار نقصاً حادّاً في المواد الغذائيّة الأساسيّة (الطحين -الرز -السكر -حليب الأطفال– مواد طبيّة –الأدوية ...وغيرها).

وقد تداولت مواقع وصحف موالية للنظام اليوم وأمس أنباءً عن استعدادات لقوات النظام والشبيحة لاقتحام بلدة الزارة بريف تلكلخ تمهيداً للوصول إلى بلدة قلعة الحصن، بغية اقتحامها هي الأخرى.




ترك تعليق

التعليق