الريف الدمشقي فوق الحصار يخسر 28 مليار من ثروته الحيوانية والنباتية

تؤكد أرقام نشطاء الثورة السورية ووفد النظام في جنيف أن حجم القذائف والصواريخ التي هطلت على الريف الدمشقي أكثر من الهطولات المطرية التي تشهدها الغوطة الدمشقية الغربية والشرقية على حد سواء، فيما تستمر آليات الحصار والتجويع وإنهاك المدن والبشر.

وفي تقديرات اقتصادية "تتنطح" لها صحيفة الوطن السورية المقربة من نظام الأسد لتشير إلى خسائر تتجاوز /28/ مليار ليرة سورية منذ بدء الثورة السورية، إضافة إلى خسائر في إعداد قطيع الأغنام والأبقار والماعز حيث خسر القطاع الحيواني أكثر من 60% من إنتاجه وما يقدمه من عائد اقتصادي.

وبحسب مدير زراعة دمشق وريفها المهندس علي سعادات فإن "الخسائر تشمل 20 مليار ليرة للقطاع الحيواني و8 مليارات لقطاع الثروة النباتية نتيجة خروج مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية ورفع تكاليف شراء مواد الأسمدة والعلف مقارنة مع السنوات السابقة، مبيناً أن تأخّر سقوط الأمطار التي لم تشكل حتى تاريخه سوى ثلث المعدل السنوي أثر على حجم زراعة المحاصيل الشتوية ولاسيما القمح لافتا إلى أنه تم التواصل مع المصرف الزراعي لتزويد مركزي الكسوة والقطيفة بمادة السماد الآزوتي ليتم توزيعها على الفلاحين المكتتبين".

وتقترب الصحيفة من ولوج باب الأزمة الاقتصادية والإنسانية لكن بذات الرواية المكررة بلسان النظام وعامليه في الشأن الإعلامي دون أية إشارة لما يقلبه "جند النظام" إذا حلّوا بقوم قلبوا عليه سافله وخضاره تحول إلى يباس.

يقول الناشط أمجد علي من ريف دمشق في تعليقه على ما تورده الصحيفة:"لا مطالب لنا سوى إبعاد النار المحمّلة بالطائرات وقذائف الصواريخ ليعود الخَضار إلى الغوطة وأهلها ـمستغرباـ المقترحات التي يتحدث حولها اقتصاديو النظام وأفكارهم حول حزمة هنا وأخرى هناك لتقليل حجم الكارثة، معتبرا أن أي حديث بعيد عن "جهنم عسكر الأسد" يشبه "الأكل من خارج الطبق".

فيما تنقل الصحيفة عن مدير زراعة الريف جملة المقترحات لتطوير ما تبقى من القطاع الزراعي كضرورة تحسين إنتاجيته الزراعية بهدف خفض التكلفة من خلال وضع برامج لاختيار أصناف جديدة تتأقلم مع الظروف البيئية الحالية من أجل الحصول على منتج جيد من حيث الكم والنوع ورفع الكثافات الزراعية في المناطق.

ترك تعليق

التعليق