امبراطورية خامنئي الاقتصادية أكبر المستفيدين من تخفيف العقوبات

يقول محللون إن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي سيكون من أكبر المستفيدين من تخفيف العقوبات على إيران قبل أيام. وقد رفعت وزارة الخزانة الأميركية 14 شركة إيرانية من قائمة العقوبات بينها 3 شركات بتروكيماويات، كانت قد أكدت في العام الماضي أنها تحت سيطرة المرشد الإيراني.

ويسيطر خامنئي على امبراطورية اقتصادية ضخمة تعرف باسم مؤسسة ستاد وتستثمر في قطاع البتروكيماويات الإيراني الذي سمحت له القوى العالمية باستئناف التصدير. وتعهدت إيران بموجب الاتفاق النووي بتقليص أنشطتها النووية مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية ومن بينها قيود على تصدير البتروكيماويات.

وحين بدأ تعطيل العقوبات يوم الاثنين الماضي نشرت وزارة الخزانة الأمريكية قائمة من 14 شركة إيرانية في قطاع البتروكيماويات كانت تحت العقوبات، وأعلنت السماح لها باستئناف التصدير، وبينها ثلاث شركات كانت الوزارة قد أكدت في العام الماضي أنها تحت سيطرة مؤسسة ستاد، وهي (غايد بصير) و(مرجان) و(صدف) للبتروكيماويات.

وقال متحدث باسم ستاد في رسالة إلى رويترز بالبريد الإلكتروني إن المؤسسة ليس لها أسهم إلا في شركة (غايد بصير) فقط. وأضاف أن (استثمارنا في قطاع البتروكيماويات محدود).

وحين فرضت واشنطن عقوباتها على ستاد كانت المؤسسة قد أصبحت بالفعل امبراطورية اقتصادية تدير أصولاً بمليارات الدولارات وتملك حصصاً في أغلب قطاعات الاقتصاد الإيراني ومن بينها القطاع المالي والنفط والاتصالات.

ووصفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تقرير رويترز بأنها معلومات مضللة لتقويض الثقة في المؤسسات الإيرانية.

والاسم الكامل للمؤسسة باللغة الفارسية هو (ستاد إجرايي فرمان حضرت إمام) أو هيئة تنفيذ أوامر الإمام.

ومن المنتظر أن تستفيد ستاد من الاتفاق النووي المبدئي عبر سبل أخرى غير تصدير البتروكيماويات، فالاتفاق يسهل لإيران استيراد السلع الإنسانية مثل الدواء. وتسيطر ستاد على العديد من شركات الأدوية الإيرانية.

وقال مسؤول بوزارة الخزانة الأميركية هذا الأسبوع إن الإيرادات التي ستحققها إيران من تصدير البتروكيماويات على مدى الأشهر الستة المقبلة لن تتجاوز مليار دولار على أقصى تقدير وربما تقل عن ذلك كثيراً لأنه لن يكون بوسعها توقيع أية عقود طويلة الأجل.

ترك تعليق

التعليق