فورين بوليسي: الأمم المتحدة تُجري اتصالات بـ"جبهة النُصرة" في سوريا لغايات إغاثية

كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن خوض مسؤولي الأمم المتحدة محادثات غير رسمية مع تنظيم القاعدة فى سوريا، في محاولة لإقناع المسلحين بالسماح لعمال المساعدات بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين داخل الأراض التي تسيطر عليها المعارضة والجماعات التابعة للقاعدة.

وحسب ترجمة قامت بها صحيفة "اليوم السابع" المصرية، فإن مسؤولين من الأمم المتحدة، تحدثوا للمجلة الأمريكية، الثلاثاء، عن اتصالات جارية مع قادة جبهة النصرة، في معظمها غير رسمية وأحياناً تنطوي على محادثات بين عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة، ومقاتلي جبهة النصرة عند نقاط تفتيش محددة، وفى حالات أخرى، تتقدم الأمم المتحدة بطلبات لجماعات المعارضة الأكثر اعتدالاً من أجل السماح بممر آمن.

ونقلت المجلة الأمريكية عن مسؤول رفيع في الأمم المتحدة: "الاتصالات المباشرة الأخرى تبقى أكثر سرية، فنحن لا نتحدث عن التفاصيل، لكن هذه الاتصالات ليست وجهاً لوجه، بل تتم عادة عبر الهاتف أو سكايب".

وتقول المجلة الأمريكية، إن هذه الاتصالات تبقى حساسة للغاية، إذ يخشى مسؤولو الأمم المتحدة أن يتسبب الكشف عن أي تعامل مع الجماعات "الإرهابية" في انتقادات واسعة للمنظمة الدولية، واتهامها بأنها تمد نوعاً من الشرعية السياسية لمثل هذه الجماعات، لكن مسؤولي الأمم المتحدة يقولون إن ليس لديهم خيار سوى التعامل مع المتشددين.

وتشير، إلى أن الهيئة العالمية تسابق الزمن لإيصال الطعام والدواء والمساعدات الأخرى لمئات آلالاف المدنيين الذين يواجهون الموت جوعا فى حمص وحلب وغيرها من المدن السورية المحاصرة، وقد تم الضغط على الحكومة السورية للسماح بعبور المساعدات الإنسانية عبر الأراضي التى يسيطر عليها الجيش، لكن يقول مسؤولون إنه حتى لو كان الأسد يسمح بذلك، فإنه لن يكون كافياً ما لم يتم الحصول على ضمانات مشابهة من جبهة النصرة والجماعات المعارضة المسلحة.

ترك تعليق

التعليق