الأثرياء العرب يستحوذون على أعلى نسبة امتلاك لليخوت الفاخرة

الأثرياء العرب هم الأكثر ميلا لشراء اليخوت الفاخرة، وذلك بنسبة 48%، وهو ما يعني أن ما يقرب من نصف الأثرياء بالمنطقة مرشحون لشراء يخت فاخر، وهذه النسبة هي الأعلى في العالم بحسب تقرير "سايباس" الاقتصادي للعام 2013.

وحسب تقريرر نشره موقع "آريبيان بزنس"، فقد برزت منطقة الشرق الأوسط بين أسواق اليخوت الفاخرة المهمة في العالم، مع تواصل ارتفاع نسبة النمو في أعداد مالكي تلك اليخوت، وفقاً لتقرير أعدته "جمعية مصنعي اليخوت الفاخرة" المعروفة باسم "سايباس". وتُرسخ فعالية "سايباس بافيليون"، التي تنظمها الجمعية خلال فعاليات معرض دبي العالمي للقوارب 2014 في نسخته الثانية والعشرين، والذي يُنظمه مركز دبي التجاري العالمي بين 4 و8 مارس في نادي دبي للرياضات البحرية بالميناء السياحي، مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي مزدهر لصناعة اليخوت وتجارتها، كما تسعى هذه التجربة للاستفادة من الوضع المتميز للمنطقة كواحدة من أهم الأسواق العالمية لليخوت الفاخرة، سيما مع ما تشهده من ارتفاع متواصل في تملّك اليخوت. و في هذه المناسبة قال روبرت فان تول، مدير إدارة العمليات لدى "سايباس" إن أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية كانتا تقليدياً أهم أسواق اليخوت التي يزيد طولها عن 40 متراً في العالم، نظراً للأعداد الكبيرة من الأثرياء الذين يعيشون في تلك المنطقتين، لكن فان تول أضاف أن النظر إلى تلك المنطقتين من ناحية مقارنة أعداد الأثرياء بأعداد مالكي اليخوت الفاخرة، يعطي المتابع فكرة أكثر إثارة للاهتمام عن تلك الأسواق.

واستطرد تول يقول: "يكشف تقرير "سايباس" الاقتصادي للعام 2013، الذي أعددناه بالتعاون مع "مجموعة بوسطن الاستشارية"، عن أن منطقة الشرق الأوسط تتسم بكونها صاحبة أكبر نزعة لشراء اليخوت الفاخرة، وذلك بنسبة 48%، وهو ما يعني أن ما يقرب من نصف الأثرياء بالمنطقة مرشحون لشراء يخت فاخر، وهذه النسبة هي الأعلى في العالم".

من جانبها كشفت مجلّة "بوت إنترناشونال" في تقريرها التحليلي للأسواق للعام 2013 عن أن ثلث اليخوت على قائمة أكبر 200 يخت في العالم مملوكة من مواطنين وقاطنين في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها اليخت "عزّام" الأكبر في العالم.

ويدعم النشاط في سوق بناء اليخوت الفاخرة هذه التقديرات، إذ يعتبر العام 2014 أول عام يشهد ارتفاعاً في أعداد اليخوت الفاخرة التي يجري بناؤها منذ العام 2009، وفقاً لتقرير "بوت إنترناشونال" حول أعداد طلبيات اليخوت وتوزيعها في العالم للعام 2014.

ومن المقرر أن تستضيف الدورة الثانية والعشرون من معرض دبي العالمي للقوارب 19 من أفخم اليخوت الفاخرة هذا العام والتي تتضمن أكبر يخت في تاريخ المعرض والذي قامت ببنائه شركة اوشنكو.

وسيحصل المشترون المحتملون خلال فترة المعرض على فرص الالتقاء مع أفضل مصنعي اليخوت العالميين مثل ازيموت بينيتي، سي آر ان، وفينشانتيري، وهيسين، وموندو، ومارين، وسان لورينزو، وترينيتي.

ومن المنتظر أن يستقبل معرض دبي العالمي للقوارب 26 أكثر من 26 ألف زائر منهم ما لا يقلّ عن 5 آلاف من الأثرياء

وكان تقرير آخر صدر حديثاً عن شركة "ويلث-إكس" المعنية بالأبحاث ذات الصلة بشديدي الثراء، بعنوان "أكبر أثرياء العالم"، قد اعتبر أن اليخوت الفخمة باتت أكثر أشكال تحقيق المكاسب الفخمة رواجاً في أوساط أصحاب المليارات، مما يُبرّر الحرص الزائد الذي يُبديه مصنعي اليخوت الفخمة على المشاركة في تجربة "سايباس" بمعرض دبي العالمي للقوارب.

وقد أظهر تقرير "ويلث-إكس" ويو بي اس بيليونير سنسوس 2013 أن المليادريرات في منطقة الشرق الأوسط والذين يمتلكون ثروة تقدر ب354 مليار دولار أمريكي يمتلكون نسبً أعلى من الثروة من أي منطقة في العالم، حيث يمتلك 157 مليادريراً في منطقة الشرق الأوسط ما نسبته 40% من الثروة مقارنة ب28% في أوروبا، و22% في أمريكا الشمالية، و18% في آسيا.

وتوقعت شركة الاستشارات العقارية "نايت فرانك" أن ينمو عدد المليارديرات، في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 45% على مدى السنوات العشر المقبلة. وقالت الشركة في تقرير لها إن عدد الأفراد بالغي الثراء في مختلف أنحاء المنطقة سينمو بنسبة 58 بالمائة بحلول العام 2022، وبنسبة 53% في دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها.

وقالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، إن معرض دبي العالمي للقوارب أرسى دولة الإمارات كسوق رئيسية للشركات لعرض منتجاتها من اليخوت الفاخرة والخدمات الخاصة بها أمام الأثرياء في الشرق الأوسط، ممن اعتبرت إنهم يقدّرون المستويات الرفيعة من الحرفية في مقتنياتهم الفاخرة، وأضافت: "تستعد فعالية "سايباس"، التي تشتمل على عدد من أكثر اليخوت تقدماً في التقنية وحداثة في التصميم من عارضين وشركات من أنحاء العالم، لتحقيق معايير جديدة في عالم اليخوت وإلهام عشاقها ومقتنيها".

ومن المتوقع أن يستقطب معرض دبي العالمي للقوارب زواراً من 70 دولة، في ظلّ مشاركة عالمية واسعة من 840 شركة وعلامة تجارية عارضة من 50 دولة، مع زيادة بنسبة 35% في مشاركة الشركات الأمريكية.

وتعود إلى المشاركة في المعرض للسنة العاشرة شركة "لورسن" العالمية الشهيرة، وهي من بين الشركات التي أسهمت في بناء اليخت "عزّام"، الأكبر في العالم، والبالغ طوله 180 متراً، والذي جرى تسليمه إلى مالكه في أكتوبر الماضي، وتبلغ سرعة هذا اليخت 30 عقدة، وقد حقق بناؤه رقماً قياسياً إذ تطلّب بناء "عزّام" أقل من 3 سنوات بما فيها أعمال قطع الفولاذ، وسبق ذلك سنة لوضع التصاميم الهندسية.

وشدّد مايكل بريمان، مدير إدارة المبيعات لدى "لورسن"، على أهمية معرض دبي العالمي للقوارب، معتبراً أن يشكّل أرضية مهمة لعرض أحدث طرز اليخوت وأفخمها وإطلاع الزوار على أبرز التطورات في هذا القطاع، وقال: "لدينا سجلّ حافل بمشاريع يخوت سلمناها إلى عملاء راضين في الشرق الأوسط، وعلى جدول أعمالنا تسليم ثلاثة أخرى خلال 2014 تتراوح أطوالها بين 66 متراً و104 أمتار، كما أن المعرض يمكّننا من تلبية الطلب على مزيد من اليخوت في المنطقة، مع تركيزنا على السوق الخليجية سريعة النمو".

من جانبه، أعرب روب لويجنديك، الرئيس التنفيذي لشركة "أميلز"، عن سعادته بما أسماه "ثقافة الحياة المرتبطة باليخوت الفاخرة" التي يعيشها الأثرياء في المنطقة، كاشفاً النقاب عن خطط الشركة الهولندية لمعرض 2014، بالقول: "لطالما كانت منطقة الشرق الأوسط مهمة لنا، فبعض أكبر اليخوت الفاخرة في العالم مملوكة من أثرياء من هذه المنطقة، وقد شهدنا زيادة كبيرة في الاستفسارات الواردة من المنطقة هذا العام، وننشغل انشغالاً كبيراً في الوقت الراهن ببناء تسعة يخوت جديدة وتجديد اثنين آخرين". واعتبر لويجنديك معرض دبي العالمي للقوارب منصة مثالية لإطلاق اليخت الكبير "أميلز 272" في المنطقة، الذي قال إنه أكبر يخت تنتجه شركته، مشيراً إلى اشتماله على متن خارجي لافت وضع تصميمه المصمم العالمي تيم هيوود.
ومن أهم أقسام المعرض، التي يمكن للزوار زيارتها في الدورة المرتقبة، "منطقة عرض المرسى"، و"منطقة التجهيزات والخدمات الفاخرة"، و"قسم المعدات والتجهيزات والخدمات"، و"معرض الشرق الأوسط للغوص"، وسوبركار بروميناد".
وستكون "دار أوفيتشيني بانيراي"، التي تعتبر أحد أعرق الأسماء العالمية في صناعة الساعات الفخمة، شريكاً داعماً للحدث، كما ستكون "مرسيدس بنز" السيارة الرسمية الشريكة للمعرض، أما "آرت مارين" فستكون الشريك الرسمي لمنطقة عرض المرسى. أما شركة "بومباردييه"، الوحيدة في العالم المصنِّعة للطائرات والقطارات، فستكون الراعي الحصري لمنطقة التجهيزات والخدمات الفاخرة.
يفتح الحدث أبوابه يومياً بين الثالثة عصراً والتاسعة والنصف مساء أمام الزوار من التجار ورجال الأعمال وعامة الجمهور.

ترك تعليق

التعليق