الرئيس اللبناني: اللاجئون السوريون ربع السكان و يمثلون "خطرا وجوديا"!

قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان الأربعاء إن تدفق اللاجئين السوريين إلى بلاده يشكل "خطرا وجوديا" عليها، داعيا إلى التضامن الدولي مع لبنان.

وخلال افتتاح اجتماع وزاري دولي في قصر الإليزيه بباريس، تشارك فيه خصوصا روسيا والولايات المتحدة، قال سليمان إن وجود نحو مليون لاجىء سوري في لبنان الذي يبلغ عدد سكانه 4 ملايين نسمة "يشكل خطرا وجوديا يهدد الوحدة اللبنانية".

وسبق أن حذر سليمان خلال مقابلة لصحيفة الشرق الأوسط من أن "المشكلة الكبيرة اليوم هي في تدفق اللاجئين إلى لبنان وهذه الأعداد المتدفقة والتي صارت أكثر من احتمال أي بلد»، وأضاف «صار عندنا تقريبا 25 في المائة من سكان لبنان لاجئون بالإضافة إلى 500 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان. الموضوع لا يتوقف فقط على المساعدة المالية لإغاثة النازحين بل أيضا على الوعاء الديموغرافي والسكاني الذي لم يعد يتسع. صار عندنا فائض».

ويؤكد لبنان أنه يستضيف الآن مليون سوري ثلثهم من المسجلين رسميا كلاجئين فارين من الصراع الذي أودى بحياة 70 ألف شخص في بلادهم وفقا للأمم المتحدة. والباقون عمال سوريون وعائلاتهم.

وقال سليمان «المشكلات المتأتية من هذا العدد الكبير من اللاجئين هي اجتماعية وأمنية وطبعا اقتصادية حيث يوجد تنافس بين النازحين وأهل البلدات التي تمركزوا فيها.. يوجد تنافس بالأعمال والتجارة».

ودعا سليمان إلى عقد مؤتمر دولي لإيجاد سبل لإعادة توزيع اللاجئين على غرار اتفاقية جنيف عام 1979 حيث وافقت دول غربية على تسوية لتوزيع عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب في فيتنام.

وقال سليمان «العالم يجب أن يفكر أن يزيل العبء عن لبنان»، وأضاف «في الماضي عندما حصلت قصة فيتنام عقد مؤتمر. يجب أن يكون هناك توزيع للنازحين. إنسانيا لا نستطيع أن نرد أي لاجئ جائع أو محروم أو خائف أو مضطهد. ولكن ماذا سنفعل غدا إذا صار فيه جوع أو صار فيه مرض».وهزت أعمال عنف متفرقة لبنان منذ اندلاع الانتفاضة.

وقال سليمان «بالطبع لبنان تأثر كثيرا بالوضع السوري لأن هناك تداخلا بين البلدين من كل النواحي.. الجغرافيا والتاريخ والمجتمع والمصالح المشتركة. يجب أن لا ننسى أن لبنان ليس لديه بلد (عربي) بجواره إلا سوريا».

وشدد الرئيس اللبناني على ضرورة بقاء سوريا موحدة قائلا «فيه حرب بسوريا.. ولكن لا.. لن تنقسم سوريا. مصيبة على كل المنطقة إذا صار هناك شيء من هذا النوع ولن يحصل»، وتابع «يجب أن يجدوا حلا سياسيا ولا يتدخل أحد في الوضع الداخلي السوري».

ودعا إلى عقد مؤتمر دولي قائلا «هذا شيء ضروري لأن الضرر سيشمل الكل.. ليس سوريا فقط بل إنه سيطاول كل الدول المعنية». وأضاف «كل الدول القادرة ستتضرر من هذا الوضع. أوروبا.. روسيا.. أميركا.. يجب أن يتفقوا على الحل ويفرضوا الحل على العرب وعلى السوريين. المقصود أن يرعوا هم الحل بين السوريين ويساعدوا ويدعموا الحل الذي يتوصل إليه السوريون».

ترك تعليق

التعليق