"المركزي السوري" يعطي شركات الصيرفة باليمنى ويأخذ منها بالشمال

إثر فشل تدخل "مصرف سوريا المركزي" عبر جلسة الثلاثاء الفائت وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، عاود "المركزي" التدخل "ليوازن السوق النقدية ويثبت استقرار سعر صرف الليرة" ولكن وفق طريقة "المحتال" الذي يعطي التسعة ليأخذ العشرة، أو يعطي بيد ويأخذ بالأخرى، حيث أقر أمس بيع مؤسسات الصرافة المرخصة الراغبة بشراء مبالغ من القطع الأجنبي كميات تتراوح بين 25 -50 ألف دولار أميركي للمكتب والشركة على التوالي بنفس السعر السابق والبالغ 148.5 ليرة للدولار على أن يتم بيعها للجمهور بسعر 149.99 ليرة للدولار وذلك لتلبية حاجة السوق من القطع الأجنبي المخصص لتمويل العمليات غير التجارية.

وبالمقابل تم إلزام مؤسسات الصرافة ببيع ما لديها من فوائض متراكمة من مواردها الذاتية بالقطع الأجنبي إلى مصرف سوريا المركزي بكميات 25 ألفاً من كل مكتب و50 ألف دولار من كل شركة بناء على عرضها.

وسمح مصرف سوريا المركزي خلال جلسة لم يعلن عنها مسبقا للمكاتب المرخصة أسوةً بشركات الصرافة المرخصة برفع الحد الأقصى المسموح ببيعه لكل فرد من 250 دولارا أميركيا إلى 500 دولار أميركي للأغراض غير التجارية وفق الضوابط الناظمة لعمليات بيع القطع الأجنبي الصادرة عن مصرف سوريا المركزي، مع تأكيده اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات المختصة لتشديد الرقابة على نشاط الصرافة في السوق الموازية للحد من أي محاولات جديدة للمضاربة على الليرة السورية من جديد، بحسب تعبير المركزي.

 

ترك تعليق

التعليق