إصلاحات بشار أفادت "غجر اللجوء" في الجزائر وأضرت بسمعة السوريين !

يطلق عليهم الجزائريون تسمية "بني عداس" أي الغجر الذين لا يخلو منهم مكان في العالم، ولكنهم في الجزائر تحولوا إلى مصدر لإساءة سمعة السوريين، ومثلما فعلوا في الأردن ومصر ولبنان فعلوا في بلد المليون شهيد، وركبوا موجة الحاجة متاجرين بالظروف الإنسانية التي يعيشها السوريون في الداخل ومستغلين ما يحصل من أجل مد يدهم والتسول في مختلف الأماكن العامة والمساجد، وغالباً ما يجتمعون في حديقة "بورسعيد" -وسط العاصمة - التي أصبحت مركزاً لانتشارهم والتقائهم. حتى راكموا الأموال والثروات خلال السنوات الثلاث الماضية، والمشكلة أن الجزائريين لا يميزون بين السوري الذي ثار على الظلم والطغيان ودفع الكثير من الدماء في سبيل كرامته وحريته وبين الذين امتهنوا التسول منذ سنوات طويلة، حتى بات مصدر عيشهم الأوحد دون أي اعتبار للكرامة والتعفف، ورغم أن الاحصائيات تشير إلى أن ظاهرة المتسولين في شوارع الجزائر تزايدت بشكل ملحوظ قبل اللجوء السوري حتى بلغ عدد المتسولين 29 ألف متسول، ويصنف المشرّع الجزائري التشرد والتسول ضمن الجرائم التي يعاقب عليها القانون بالسجن لفترات متفاوتة قد تتراوح بين ستة أشهر وخمس سنوات، وليس هناك ما يمنع من إلقاء القبض على من تثبت تهمة التسول عليه مواطناً كان أم وافداً إلا أن السلطات الجزائرية تتهاون بحق هؤلاء وتكتفي بتوجيه الاتهامات إلى السوريين وتحميلهم مسؤولية تفاقم ظاهرة لا علاقة لهم بها.

وللمفارقة فإن بعض الجزائريين يقومون بانتحال صفة سوريين للتسول في المساجد الجزائرية، وذلك بعد تعلمهم اللهجة السورية من المسلسلات، وفي هذا السياق كشف موقع "الشروق أون لاين" أن عدداً من المصلين في أحد المساجد ضبطوا فتاة جزائرية تتسول داخل المسجد باستعمالها اللهجة السورية، غير أن أحد المصلين تعرَّف إليها وفضحها أمام الجميع، ما شكل صدمة لدى زوار بيوت الله.

يقيمون في فنادق فاخرة !
من المعروف أن غجر سوريا لم يكن لديهم جنسيات أو جوازات سفر ولكن رأس النظام "بشار الأسد" عندما أراد أن يجري إصلاحاً شكلياً في بداية الثورة ومن أجل أن يكسب أصواتاً أكثر، منحهم جوازات سفر وبطاقات شخصية وجوازات ليحق لهم التصويت ولكنهم أخذوها وانتشروا في الدول العربية ومنها الجزائر، وأصبحت هذه الوثائق بالنسبة لهم بمثابة "الكارت بلانش" للوصول إلى مبتغاهم في التسول وجني الأموال فيما "يقيمون في فنادق فاخرة ويتنقلون من بلد إلى بلد" كما يقول الناشط فهد الحموي نائب رئيس المجلس السوري الأعلى للإعلام لـ "اقتصاد" مضيفاً إن الغجري الذي جاء من سوريا إلى الجزائر لم يأت هرباً من الحرب، وإنما جاء هو وزوجته وأولاده ليسكن في فندق لأنه متنقل بشكل دائم لا يستقر في مكان او في مدينة وليس من مصلحته الاستقرار، ويردف الحموي واصفاً واقع الغجري الذي يدعي أنه سوري ليتسول قائلاً: "عندما يستيقظ الغجري في الجزائر صباحاُ يأخذ ولدين من أولاده مثلاً ويتوجه إلى قرية ما في الريف الجزائري وكذلك تفعل زوجته مصطحبة ولدين من أولادها وتتوجه إلى قرية ثانية، ويتقابلان ليلاً في الفندق بعد أن يكونا قد جمعا مبلغاً كبيراً من أموال التسول، وإلا كيف يستطيع تسديد ثلاثة آلاف دينار كحد أدنى مقابل أجرة إقامته في الفندق وأربعة آلاف أجرة نقل (تكاسي)، وثلاثة آلاف نفقات أكل وشرب ليصبح المبلغ المصروف حوالي عشرة آلاف دينار.

استغلال مآسي السوريين !
ويمضي الناشط الحموي قائلاً: "إن غجر اللجوء في الجزائر يتاجرون بمأساة الشعب السوري والغريب -كما يضيف- أنهم يستغلون مآسي المدن السورية ويتاجرون باسمها فحينما تتعرض حمص مثلاً لقصف تنادي الشحاذة منهم : "أنا أختكم من حمص الله يوفقكم"، أو "أنا من بابا عمرو ساعدوني"، وكذلك بالنسبة لحلب أوغيرها من المدن، فبحسب المنطقة المتضررة تجري الشحاذة، وغالباً ما يرفع هؤلاء جوازات سفرهم ويقولون لمن يجدوه أمامهم "نحن سوريون الله يوفقكم ساعدونا !" أوغيرها من عبارات الاستجداء.

ويضيف الناشط فهد الحموي عندما أراد "بشار الأسد" أن يجري إصلاحاً شكلياً ومن أجل كسب أصوات في الانتخابات الرئاسية في سوريا بداية الثورة قام بمنح الغجر جوازات سفر ليكسب أصواتاً إضافية في الانتخابات علماً أن الغجر في سوريا كانوا يطالبون بالجنسية وببطاقات شخصية منذ خمسين عاماً ولم يتم الموافقة على مطالبهم، وعندما طالب الشعب السوري بحقوقه وحريته قام النظام بمنح الغجر جنسيات وجوازات سفر ليملؤوا الدنيا ويشوهوا صورة السوريين وسمعتهمم بأفعالهم المشية من تسول وسرقات وغيرها.

ويستطرد الناشط الحموي قائلاً: "الغريب أن أغلب الجزائريين لا يميزون الغجري عن السوري عموماً، ولا يعرفون ماذا يعني الغجر ومن هم ومن أين أتوا ولا يعرفون أن هؤلاء الغجر أصلهم من البوسنة والهرسك في الحرب العالمية الأولى خرجوا وانتشروا في الدول العربية ومنها سوريا والجزائر والأردن، أما عندما نقول لهم (بني عداس) فإنهم يعرفون أن المقصود هم الغجر.

شحاذة منظمة !
ويكشف الناشط الحموي أن عمل الغجر "السوريين" في الجزائر لا يقتصر على التسول بشكل فردي، بل يعملون كعصابات.

ويضيف قائلاً "اجتمعت شخصياً برئيسهم في الجزائر دون أن أقول له إني أعرفك ولكنني تتبعت ما يقوم به وهو بالمناسبة مقيم في فرنسا، فعلمت أنه مرسل من قبل شخص أهم منه (معلمه) ليجمع الأموال من الشحاذين الغجر هنا، وهذا يشير إلى أن الغجر هنا لا يعملون بشكل فردي بل تحت ما يشبه المنظمة التي لها رئيس ونائب وأعضاء، ويتنقلون على الدوام ولا يستقرون في مكان سواء داخل الجزائر أو في البلدان الأخرى.

ترك تعليق

التعليق

  • ادلب
    2014-04-14
    انو يا ابن كلب نحن من 50 سنة ماعندنه جنسه والله بدي يلعن ابوك
  • 2014-06-02
    اتعجب من هذا المقال الذي يتجرء التطاول والقذف والذم بحق الحلقة الاضعف رغم علم الصحفي بعدم وجود احد يرد عليه او يكذب 70% من كلامه اما كان من الاجدر ان تتكلم على متسولي الفنادق الكبار و راكبي الموج الكبار والمستغليين الحقيقين للثورة وما كان من الافضل ذكر المبالغ التى سرقت من تبرعات الدول ومنها مؤخرا 70 مليون دولار يا اخي والله عيب وحرام عليك