الدولار يصعد من جديد...وجلسة المركزي للتدخل النفسي لا الفعلي

عقد مصرف سوريا المركزي منذ يومين جلسة تدخلٍ جديدةٍ في سوق القطع الأجنبي، لكن أياً من وسائل الإعلام المحسوبة على النظام لم تتحدث عن أن المركزي ضخ أي سيولةٍ جديدةٍ في السوق.

في الوقت الذي أشارت فيه صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام، أن شركات الصرافة التي حضرت الجلسة أكدت ضعف الطلب على القطع الأجنبي سواء للعمليات التجارية أو غير التجارية. لكن ذلك لم يمنع الدولار من مواصلة الصعود، ليتجاوز هذه المرة حاجز 170 ليرة من جديد، بعد استقرارٍ على ما دونه طوال أسبوع.

وكان المصرف المركزي قد اتخذ إجراءً نوعياً منذ حوالي الأسبوع حينما خفّض سعر صرف الدولار لتمويل المستوردات إلى 158 ليرة، بعد أن كان قد رفعه سابقاً إلى 162 ليرة، واتهمه التجار حينها بالمسؤولية عن موجة الصعود التي ركبها الدولار ووصل معها إلى 181 ليرة.

لكن تدخلات المركزي الأخيرة لم تؤثر كثيراً في حراك الدولار، وبدا الأخير وكأنه منفصل تماماً عن نشاطات التدخل التي يقوم بها المركزي، إذ ارتفع ليصل إلى 171 ليرة بعد أن بقي قرابة الأسبوع دون الـ 170.

وقد حاول المركزي استخدام الحرب النفسية، كعادته، عبر التوعد بالتدخل في السوق غير النظامية "وفق إجراءات غير تقليدية وغير اعتيادية من شأنها إحداث صدمة لكل مخالف في سوق الصرف كما من شأنها أن تفرض التوازن والأسعار التوازنية فرضاً شاء من شاء وأبى من أبى..."، متهماً المضاربين بالدولار بالمسؤولية عن رفع سعر الأخير، وارتباط ذلك بـ "المؤامرة" على سوريا، ودعم دول الخارج لها.

يُذكر أن عدداً من التجار السوريين أصدروا في الفترة السابقة تصريحات مثيرة تتهم بصورة غير مباشرة مصرف سوريا المركزي بالمسؤولية عن ارتفاع الدولار عبر رفع سعره المحدد للتمويل، وفي النشرات الرسمية، دون سبب يُذكر، قبل أن يتدخل المركزي ويضخ 20 مليون دولار أخيرة في السوق أدت إلى تراجع الدولار تحت حاجز الـ 170 ليرة.

ترك تعليق

التعليق