حلب بلا مياه لليوم الثامن على التوالي

أضحت مدينة حلب بأرجائها المحررة والأخرى الخاضعة لسيطرة النظام لليوم الثامن على التوالي بلا ماء, وذلك بعد تعرض خطوط تغذية المياه في المحطة الرئيسية بحيّ سليمان الحلبي لأضرار نتيجة سقوط صاروخ أطلقته قوّات النظام من ثكنة هنانو.

وحسب تقرير لمركز حلب الإعلامي، يعاني سكان المدينة في كلا الجبهتين من صعوبات جمّى في الحصول على المياه لقضاء احتياجاتهم اليومية, حيث يضطر الأهالي للوقوف لساعات طويلة في طوابير تعبئة المياه عند الآبار المفتوحة, علماً أن مياه هذه الآبار غير صالحة للشرب.

وتبلغ المأساة ذروتها في الأحياء الغربية بشح الآبار المتوفرة, فضلاً عن الكثافة السكانية التي تشهدها تلك المناطق, واستغلال بعض أصحاب السواتير لجاجة الناس للماء حيث تباع كميات المياه بأسعار باهظة في تلك المناطق ويصل سعر الألف ليتر من المياه (غير صالحة للشرب) إلى 3000 ل.س.

في المقابل يوفّر العديد من الأهالي الذين يملكون آبار في منازلهم المياه لجميع الناس صباحاً ومساءً, غير أن ازدحام شديد تشهده تلك الآبار المنتشرة بقلة في عدّة أحياء من المدينة, فضلاً عن الانقطاع التام للمياه عن كامل المدينة.

ونتيجة لاستهلاك هذه المياه غير الصحيّة فقد وصلت العديد من حالات التسمم إلى المشافي نتيجة شرب المياه غير الصالحة, حيث نقل مراسل المركز أن أكثر من عشرين حالة تسمم تصل يومياً إلى مشفى الجامعة 80% منهم من الأطفال دون سن العاشرة.

وعن التقدم في إصلاح شبكة المياه، نشر الهلال الأحمر عبر صفحتة على الفيس بوك صباح أمس الاثنين, أن متطوعي الهلال في شعبة المياه استطاعوا الوصول إلى مناطق التماس عند مؤسسة المياه في حي سليمان الحلبي وانتهوا من عزل قساطل المياه وإصلاحها, ووعد الهلال بعودة المياه تدريجياً إلى معظم أحياء حلب خلال ساعات.