نقص حاد في الوقود بالعاصمة الليبية

امتدت طوابير طويلة من السيارات يوم الخميس (12 يونيو حزيران) أمام محطات البنزين في العاصمة الليبية طرابلس انتظارا لوصول إمدادات الوقود التي وعدت بها الشركة الحكومية.

قضى بعض السائقين في طرابلس عدة ليال داخل سياراتهم عند المحطات انتظارا لتزويدها بالبنزين في وقت تعاني فيه ليبيا اضطرابات سياسية وأمنية.

وتبذل الحكومة خهودا متواصلة لاستمرار تشغيل مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا والتي تمد غرب ليبيا بالمنتجات النفطية وذلك بعد أن أغلق محتجون حقل الشرارة الذي يمدها بالخام.

وذكرت شركة البريقة لتسويق النفط المسؤولة عن إمداد محطات البنزين بالوقود إن غياب الأمن في بعض المحطات التي تصطف أمامها السيارات جعل من الصعب توصيل الإمدادات.

وامتنع مسؤولون في مصفاة الزاوية عن التعليق ولم يتسنَّ الاتصال بالمؤسسة الوطنية للنفط التي تتبعها شركة البريقة.

وفي الوقت نفسه يتزايد غضب سكان طرابس من نقص الوقود ومن ساعات الانتظار الطويلة.
وقال رجل من السكان يدعى محمد الجويد "المشكلة هذه أن فيه أغلب المحطات مسكرين. ما عرفناش شو السبب أنهم مسكرين. كل محطة مسكرة وراها مشكلة.. تختلف المشاكل في أوقات زي توا احنا مفروض البرلمان ومفروض انتخاب. كل مرة.. كل ما يصير مرحلة سياسية جديدى تصير لنا مشكلة جديدة. ملاحظين ان البنزين اكثر شي هي اللي بتوقف المواطن."

وذكر رجل آخر من سكان طرابلس أن النقص يقتصر على العاصمة.

وقال هيثم قدور "المتداول بين الناس أزمة البنزين داخل طرابلس بس. خارج طرابلس كلها بتحكي أنه البنزين متوفر من غير داخل طرابلس."

كان وزير النفط الليبي المكلف عمر الشكماك قال يوم الأربعاء (11 يونيو حزيران) إن بلاده بدأت تحويل الشحنات من حقليها البحريين المخصصين للتصدير واللذين لم يتأثرا بموجة الاحتجاجات التي تشهدها المنشآت النفطية.

ومن شأن ذلك أن يقلص الصادرات التي تراجعت إلى أقل من 200 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا حين بدأت الاحتجاجات في يوليو تموز.

ترك تعليق

التعليق