منشقة تروي أساليب غش القبيسيات في الامتحانات الدراسية بطريقة "الفتحات"!

كشفت إحدى المنشقات عن تنظيم القبيسيات عن أساليب من المنفعة الذاتية ووسائل الغش التي كان هذا التنظيم يوفرها لمنتسباته، ومنها تمرير الأسئلة الامتحانية بطريقة "الفتحات" التي تعرفها أغلب الملتزمات بجماعة القبيسيات، وروت العائدة من هذا التنظيم التي لم تذكر اسمها إنها كانت في إحدى الحصص الدراسية في شهر الامتحان فنادتها الآنسة على غير العادة لتتحدث معها في موضوع خاص.

وتضيف: (طار عقلي من الفرح وقلبي صار يدق لبين ما وصلت لعندها) وسألتها الآنسة آنذاك: أنت تدرسين بكالوريا علمي، فأجابتها نعم، فأعطتها الآنسة ورقة صغيرة مكتوب عليها أسماء المواد وبجانبها أرقام محددة بما يعرف بـ"الفتحات" ونبهتها –كما قالت– أن لا تعطيها لأحد– وفعلاً حفظت السر وحضنت الورقة وخبأتها، وشرحت الطالبة المنشقة عن تنظيم القبيسيات باختصار طريقة "الفتحات" قائلة: هذه الطريقة تعني أن تأخذ الآنسات كتب البكالوريا إلى الآنسة الكبيرة وتقوم هي بفتح صفحة عشوائية من كل كتاب وتسجل أرقام الصفحات وتقوم بتوزيع الأرقام على الطالبات المختارات، وتقوم الطالبة بدراسة الصفحات المرقمة قبل الفحص، لأن الأسئلة ستأتي من ضمن هذه الصفحات، بما أن الآنسة الكبيرة هي التي قامت بفتحها.

وتضيف القبيسية السابقة: أخذت فعلاً هذه "الفتحات" وقمت بتعيينها على الكتب عندي .. وكنت عندما أصل في دراستي إلى صفحة فيها فتحة أكرر حفظها أكثر من غيرها، وتردف: وقتها سألت الآنسات لماذا لا يتم إعطاء الفتحات لكل البنات ليستفيدوا منها فأجبنني أن هناك طالبات يتمسخرن على هذه الطريقة ولا يصدقنها ونحن عادة لا نعطيها إلا لمن نعرف أنهن ملتزمات حقيقة، ويحببن الآنسة الكبيرة ويثقن فيها.

وتتابع القبيسية التائبة: قدمت فحص البكالوريا ككل الطالبات ولكن مفعول الفتحات كان مدهشاً، وغالباً ما كنت أتعمّد رؤية الكتاب بعد الفحص لأرى إذا كان شيء من هذه الفتحات ورد في الامتحان.

وتستطرد قائلة: كنت أرضي غروري عندما أجد سؤالاً جاء من صفحة فيها فتحة، أو من درس في أحد صفحاته فتحة ! وإحصائياً –كما تقول- إذا كان الكتاب ذو الـ 200 صفحة فيه 20 فتحة فهذا يعني 40 صفحة إلى يمين الكتاب و40 إلى يساره، وإذا كانت الأفكار التي يتم السؤال فيها خلال الفحص حوالي 40 فكرة موزعة بين الأسئلة، فمن الطبيعي أن تأتي فكرة ما لسؤال من بين هي الفتحات، ومن الطبيعي أن يرضي ذلك ضميرنا في أن الفتحات صحيحة ولكن هل ترضي الله عز وجل هذه الطريقة الجهنمية، هذا هو السؤال!

وورد في الموسوعة الحرة (الويكيبيديا) أن القبيسيات هي جماعة تقتصر على النساء، لها عقائد وأفكار وسلوكيات وتصورات خاصة للإسلام، يمارسنها بشيء من السريّة والانعزالية.

وليس معروفاً للآن ما هو سبب الحرص على السرية الشديدة، بحيث أنهن يرفض حضور أي فتاة لحلقاتهم دون موعد مسبق عن طريق واحدة من عضواتهن الفاعلات، وهذا يطرح العديد من التساؤلات حول ما يخفيه هذا التنظيم السري عن المسلمين. وقامت جماعة القبيسيات بنشاط كبير في بناء مدارس إسلامية للأطفال تقدم مناهج تربية مدروسة ومتقنة, ولكنها لم تدخل الكومبيوتر للتعليم في أسلوبها التربوي بعد, كذلك تعتمد لمدارس القبيسات على الأسلوب النظري الإلقائي لا أسلوب العلوم التطبيقية أوالنشاطات الاجتماعية التربوية. وتعتمد في برامجها التعليمية على تحفيظ القرآن الكريم بشكل يومي إضافة إلى المواد الأخرى, إلا أن أعداد الأطفال مهولة في صفوفها مما يتسبب بالاكتظاظ الشديد, رغم تشديد تعليمات وزارة التربية بالحفاظ على الحد الأعلى المسموح به, إلا أن تنفذ هذه الجماعة من خلال علاقاتها رفيعة المستوى مع أطراف مسؤولين ومتنفذين في الحكومة السورية يقومون بالتستر على تجاوزات هذه الجماعة والتهرب من حملات التفتيش والانتهاء منها دون أضرار تذكر.

ترك تعليق

التعليق