في "سوريا الأسد": مدرسة "إلكترونية" بلا كهرباء ولا اتصالات!

في خطوة جديدة منفصلة عن الواقع، أصدر رأس النظام بدمشق، بشار الأسد، أمس، مرسوماً جديداً بتشكيل هيئة باسم "المدرسة الإكترونية السورية"، التي تهدف إلى تأمين إمكانية التدريس الإلكتروني "عن بعد بجميع مستلزماته للمراحل الدراسية من الصف الأول الأساسي وحتى نهاية المرحلة الثانوية من خلال استخدام أحدث الوسائل التقنية..وتنفذ المنهاج الرسمي السوري للتعليم العام كليا أو جزئيا وبجميع مواده باستخدام تقانات المعلومات وتقانات التعليم عن بعد"، حسب ما ورد في نشرات وسائل الإعلام الرسمية المرافقة لنشر المرسوم.

بطبيعة الحال، يتجاهل المرسوم واقع منظومتي الكهرباء والاتصالات في البلاد، واللتين تعانيان من أضرار ضخمة، ناهيك عن القطع المُتعمد للكهرباء والاتصالات من جانب النظام، والذي يعرقل تحقيق حياة طبيعية للسوريين، فما بالك بنظرية "التعلم عن بعد" بالاعتماد على الإنترنيت.

يُذكر أن مختصين يعتقدون أن نظام التقنين القاسي للكهرباء في معظم المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد ناجم عن عدم قدرة النظام على تأمين القدر اللازم من الغاز لتوليد إنتاج كهربائي يوازي الاستهلاك، بعد فقدان عدد كبير من مصادر الغاز في المناطق الشمالية الشرقية بسوريا لصالح "داعش".