مبعوث البابا إلى سوريا: انسداد الآفاق السياسية والمصالح المادية وراء التحاق الشباب بـ"داعش"

اعتبر مبعوث البابا إلى سوريا السبت أن انسداد الآفاق السياسية والمصالح المادية هي التي تدفع، أكثر من "المعتقدات الايديولوجية"، الشبان السوريين إلى الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية.

وفي حديث لإذاعة الفاتيكان قال القاصد الرسولي (سفير دائم) ماريو زيناري، الموجود في سوريا منذ بداية النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات، محللا إن "هؤلاء الشباب المقاتلين الذين يغذون صفوف المتطرفين لا يفعلون ذلك عادة بدافع قناعة ايديولوجية لكن لأنهم يشعرون بالإحباط لعدم تقدم أفكار الديموقراطية والحرية ولجمود الوضع".

وأضاف ممثل الفاتيكان "إنهم ينضمون إلى هؤلاء لأنهم أكثر فاعلية وأحيانا أيضا لأنهم يتلقون دعما اقتصاديا أكبر".

واعتبر المونسيور زيناري أن "الحلول الضائعة واستمرار هذا النزاع يشكلان أرضا خصبة لتنامي هذا التطرف. في أوروبا أيضا يوجد كثيرون منهم يحلمون بإقامة مجتمع فاضل (...) لأن محاولة الإصلاح وقيام دول أكثر ديموقراطية مع حرية أوسع باءت بالفشل".

وأعرب ممثل الفاتيكان عن الأسف لكون الأحداث المفجعة الأخيرة في العراق المجاور حجبت الأضواء عن المأساة السورية وقال إن "سوريا اختفت من ردارات المجتمع الدولي وسقطت في غياهب النسيان" رغم أنه "يوميا يسقط 180 قتيلا في المتوسط في سوريا" وأن الجهاديين أصبحوا "على بعد 40 كلم من حلب" أكبر مدن شمال البلاد.

وأوقع النزاع السوري أكثر من 190 الف قتيل كما أعلنت الجمعة الأمم المتحدة التي نددت بعجز المجتمع الدولي عن وضع حد لهذه الحرب.

ترك تعليق

التعليق