فيما يبدو أنه تصفية حسابات: رجل أعمال سوري تحت نيران مؤيدين بتهمة تهنئة أوغلو

صوّبت إحدى وسائل إعلام الموالية للنظام النيران على رجل الأعمال السوري، عبد القادر صبرا، عبر اتهامه بالسفر إلى تركيا لتهنئة رئيس الوزراء التركي الجديد، داوود أوغلو، فيما يبدو أنه تصفية للحسابات بين فاعلين في قطاع المال والأعمال بسوريا، خاصةً أن عبد القادر صبرا لا يُعتبر رجل أعمالٍ معارضٍ، وهو يحتفظ حتى الآن بموقع حساس في إطار صناعة الملاحة البحرية السورية.

وحسب موقع "دي برس" الموالي للنظام، فقد قام رئيس اتحاد غرف الملاحة البحرية في اللاذقية ورئيس"مجلس الأعمال السوري التركي" عبد القادر صبرا مؤخراً بزيارة تركيا لتقديم التهاني لرئيس الحكومة الجديد داود أوغلو.

وأضاف الموقع أن صبرا غادر شواطىء اللاذقية إلى مدينة طرابلس اللبنانية ثم انتقل بعدها إلى تركيا حيث قدم التهاني لأوغلو بمناسبة تعيينه رئيساً للحكومة الجديدة بعد فوز رجب طيب أردوغان بمنصب الرئاسة.

ونوّه الموقع الموالي للأسد إلى أن "مديرية الجمارك العامة كانت قد أصدرت القرار رقم 932/ج ع القاضي بوضع الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لصبرا بالتشارك مع طرفين آخرين أحدهما عراقي والثاني سوري ضماناً لحقوق الخزينة العامة من الرسوم والغرامات الواجبة بمخالفة الاستيراد تهريباً لبضاعة قيمتها 405 ملايين ليرة ورسومها 243 ألف ليرة وغراماتها القصوى مليونان و592 ألف ليرة، وقد جرت في وقت لاحق تسوية مالية لحل هذه الأزمة".

وختم الموقع بأن "صبرا يتمتع بعلاقات متينة مع القيادة التركية، وقبل اندلاع الأزمة في سوريا وخلال زيارته إلى تركيا برفقة عبدالله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وعقب انتهاء اللقاء مع الرئيس التركي عبدالله غول قام وزير النقل بالتفاتة عندما قدم رئيس غرفة الملاحة عبد القادر صبرا بأنه (البطل) الذي كان وراء تشغيل خط اللاذقية – أفماغوستا.. وكان هناك حديث ودي للغاية  لدقائق لصبرا مع الرئيس التركي".

ولم يثبت على رجل الأعمال السوري، عبد القادر صبرا، ممارسة أية نشاطات معارضة للنظام، وهو ما يزال يحتل موقع رئيس غرفة الملاحة البحرية في سوريا، وهو موقع من المواقع الحساسة في عالم المال والأعمال في الداخل السوري، ومن المعلوم أن رؤساء غرف التجار والصناعة والسياحة والملاحة وسواها يحظون بتزكية الأجهزة الأمنية قبل احتلالهم لمواقعهم، مما يجعل من المرجح أن منافسين لـ صبرا في مجال عمله يسعون للإضرار به عبر إشاعة وجود علاقات مميزة بينه وبين القيادة التركية، مما قد يُغضب مسؤولي النظام السوري عليه.

يُذكر أن عبد القادر صبرا هو أول رئيس لغرفة الملاحة البحرية في سوريا، وأحد المؤسّسين لشركة شام القابضة، التي كانت في وقت من الأوقات تعبيراً عن تحالف رجال الأعمال مع النظام ومسؤولييه، وهو أيضاً أحد المؤسّسين لمشاريع أرواد السياحية، وأحد أعمدة الاقتصاد في الساحل السوري.

 

ترك تعليق

التعليق