إيقاف رواتب 2500 معلم بريف حمص الشمالي يهدد بتسريع انهيار العملية التدريسية

أصدر محافط النظام في حمص مؤخرا، قرارا يقضي بإيقاف رواتب المعلمين والمعلمات، والمدرسين والمدرسات،بريف حمص الشمالي المحاصر (تلبيسة وريفها، الرستن وريفها، الحولة وريفها)، والذي يبلع عددهم حوالي (2500) ما بين معلم ومدرس.

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "زمان الوصل"، بأن قرار محافظ حمص، والذي جاء بناء على توجيهات الجهات الأمنية بحمص، طبق منذ بداية الشهر الحالي (تشرين الثاني/نوفمبر).

وينص على مراجعة كافة المعلمين والمعلمات، بريف حمص. مالية تربية حمص لقبض الراتب يدويا من المحاسبين، وإيقاف صرف رواتب المعلمين، ولمدة (3) أشهر إلكترونيا عن طريق الصراف الآلي.

وذكرت مصادر "زمان الوصل" أن حوالي 80% من الذين يشملهم قرار محافظ النظام طلال البرازي، ستمتنع عن الذهاب إلى مقر مديرية التربية بمدينة حمص،خوفا من الاعتقال أو الخطف من قبل الأجهزة الأمنية، أو من قبل المليشيا الطائفية الموالية للنظام، والتي اعتقلت واختطفت العشرات من معلمي ريف حمص الشمالي بالأعوام الثلاثة الماضية، وكانت أشهر قصص الخطف، والقتل التي تعرض لها معلمو ريف حمص الشمالي،خطف ثلاثة معتمدي رواتب لمنطقة الحولة، وللقرى الموالية النظام والمجاورة للحولة في بداية العام 2013.

وذكر شقيق أحد المعتمدين المخطوفين لـ"زمان الوصل"،أن عملية الخطف تمت قبل عامين تقريبا على طريق حمص-مصياف،بالقرب من مفرق قرية "عرقايا" الموالية للنظام، وأن المعتمدين قتلوا بعد سلبهم سيارتهم الخاصة، و 20 مليون ليرة سورية، هي رواتب معلمي الحولة وريفها..واتهم (و.ع)، شقيق المعتمد المالي المخطوف(س.ع)، مدير المجمع التربوي بالحولة. وهو من قرية "القبو"، بأنه وراء عملية خطف معتمدي الحولة، لأنه الوحيد الذي كان ينسق بينهم وبين حواجز النظام المتواجدة على طريق حمص-الحولة، والوحيد أيضا الذي كان يعلم بحوزتهم (20)مليون ليرة سورية.

*انهيار العملية التدريسية
وتشير المعلومات التي حصلت عليها "زمان الوصل" من أوساط المدرسين بريف حمص الشمالي، إلى نسبة المعلمين والمدرسين، الذين سخاطرون ويراجعون تربية حمص، لا تتجاوز 20% ممن شملهم القرار، وهذا يعني أن حوالي 2000 معلم ومعلمة، ستتوقف رواتبهم كليا، وإذا اعتبرنا متوسط الراتب 30 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 150 دولارا، فهذا يعني أن الريف الحمصي المحاصر سيخسر شهريا (60)مليون ليرة سورية شهريا، كانت تعيل حوالي (15) ألف شخص يعيشون بالمناطق المحاصرة، ما ينذر بانهيار العملية التعليمية بمناطق، الرستن، تلبيسة، الزعفرانه، والحولة وريفها، علما أن العملية التعليمية بالمناطق المذكورة شبه مشلولة بسبب القصف اليومي لقوات النظام على المدارس، والأحياء السكنية.

ترك تعليق

التعليق