سكان "كفر زيتا" بحماه ينشئون الملاجئ للاحتماء بها من طائرات النظام السوري

دفع القصف اليومي والمتواصل من قبل طائرات النظام السوري، على بلدة كفر زيتا بريف حماه الشمالي، الناس فيها، إلى حفر ملاجئ تحت الأرض يسمونها "المغارات"، للجوء إليها لدى رؤيتهم تحليق الطائرات فوقهم.

وأصبحت مهنة حفر الملاجئ رائجة في البلدة، يمارسها عدد من العمال، ينتقلون فيها بمعداتهم البدائية من بيت لبيت، ويراعون أن تكون الملاجئ التي يحفرونها قريبة قدر الإمكان من البيوت، لضمان سرعة الوصول إليها فور تحليق الطائرات فوق البلدة.

وأفاد علي غراء أحد العاملين في حفر الملاجئ لمراسل الأناضول، أن سكان البلدة اضطروا لحفر المغارات لأنها تعتبر آمنة نسبياً مقارنة بالبيوت، التي تنهدم فوق رؤوس أصحابها لدى تعرضها للقصف، وأشار إلى أن الناس يسعون حالياً إلى أن يكون بجانب كل بيت مغارة مضيفاً: "عندما تبدأ طائرات النظام بالتحليق فوق البلدة ينزل الناس إلى تلك المغارات ويبقون فيها حتى تنهي قصفها وترحل".

من جانبه أوضح زياد الزهدة، وهو أب لأربع بنات صغار، أنه وعائلته نزحوا لفترة من البلدة لكنهم لم يجد في المكان الذي نزحوا إليه أحد يستقبلهم أو يساعدهم، ما اضطره للعودة وحفر ملجأ بجانب بيته يلجأ إليه كلما أتت طائرات النظام، لافتاً إلى "أن النظام يستهدف المدنيين في البلدة عن عمد".

وتشهد قرى وبلدات ريف حماه الشمالي معارك ضارية؛ بين قوات المعارضة والمسلحة والنظام السوري؛ الذي لا ينفك عن قصفها، في مسعى منه للسيطرة على تلك القرى والبلدات، والتقدم باتجاه ريف إدلب الجنوبي.

ترك تعليق

التعليق