توقعات ضعيفة لخفض إنتاج النفط في اجتماع أوبك
- بواسطة رويترز --
- 27 تشرين الثاني 2014 --
- 0 تعليقات
من المتوقع أن يضغط منتجو النفط الخليجيون بقيادة السعودية يوم الخميس لعدم خفض إنتاج أوبك رغم مطالبة بعض الأعضاء بدعم أسعار الخام المتراجعة عن طريق حجب الإمدادات الزائدة عن السوق.
كان وزير البترول السعودي علي النعيمي ونظيره الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي قالا يوم الأربعاء إنهما يتوقعان أن تستقر سوق النفط من تلقاء نفسها. وأبلغ مندوب خليجي في أوبك رويترز أن المنتجين الخليجيين مجمعون على عدم خفض الإنتاج.
وقال مندوب خليجي لرويترز قبل بدء الاجتماع مباشرة "من المستبعد أن تقرر أوبك إجراء خفض اليوم." واتفق معه في الرأي مندوب آخر وقال ثالث إن من الصعب التنبؤ بالنتيجة.
وتراجعت أسعار برنت دولارين إلى مستوى منخفض جديد في أربع سنوات دون 76 دولارا للبرميل مع انحسار فرص أن تأخذ أوبك التي تضم 12 عضوا إجراء مشتركا.
ويحظى اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول بمتابعة غير مسبوقة منذ سنوات بعد أن هوت أسعار النفط 30 بالمئة منذ يونيو حزيران بسبب طفرة النفط الصخري الأمريكي وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا.
ومن شأن خفض الإنتاج من جانب واحد أن يفقد أوبك التي تسهم بثلث إنتاج النفط العالمي مزيدا من حصتها السوقية لصالح منتجي النفط الصخري في أمريكا الشمالية.
وإذا قررت أوبك عدم الخفض وأبقت على مستويات الإنتاج الحالية فسيعني هذا عمليا نشوب معركة على حصص السوق حسبما ذكر وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه.
ويستطيع السعوديون والمنتجون الخليجيون الآخرون تحمل مثل تلك المعركة وفترة من انخفاض الأسعار بفضل احتياطياتهم الضخمة من النقد الأجنبي. لكن أعضاء آخرين مثل فنزويلا وإيران سيواجهون مصاعب أشد.
وقال وزير النفط الكويتي علي صالح العمير إن على أوبك أن تقبل بأي سعر تمليه السوق سواء 60 أو 80 أو 100 دولار للبرميل. وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي إنه يتوقع أن تجد أسعار النفط دعما عند 65 إلى 70 دولارا للبرميل.
وقال أوليفييه جاكوب من بتروماتركس الاستشارية "نفهم من هذا أن السعودية تروج لفكرة أنه ينبغي أن تنخفض أسعار النفط في المدى القصير بحد أدنى عند 60 دولارا للبرميل كي تنعم باستقرار أكبر في السنوات القادمة عند 80 دولارا فأكثر."
وأضاف "بعبارة أخرى من مصلحة أوبك أن تتعايش مع الأسعار المنخفضة لفترة وجيزة من أجل كبح جماح مشاريع التطوير في الولايات المتحدة."
كارثة النفط الصخري
وأخذت طفرة النفط الصخري في أمريكا الشمالية كثيرين في أوبك على حين غرة وقوضت نفوذ المنظمة بسوق الخام وقلصت حصتها من السوق.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي رفاييل راميريز الذي يمثل بلاده في أوبك يوم الخميس "الولايات المتحدة تنتج بأسلوب بالغ بالغ السوء. أعني أن النفط الصخري هو كارثة من زاوية التغير المناخي."
وفي حين قال عدة أعضاء خليجيين إنهم يستشعرون درجة من التوافق ووحدة الصف داخل أوبك قال راميريز ووزير النفط الجزائري يوسف يوسفي إنهما سيؤيدان خفض الإنتاج.
وقال راميريز إنه سيؤيد خفضا يصل إلى خمسة بالمئة على مستوى المنظمة ككل. ومن شأن ذلك أن يخفض سقف إنتاج أوبك من 30 مليون برميل يوميا إلى 28.5 مليون برميل يوميا وهو مستوى قريب من توقعات المنظمة للطلب على نفطها في العام القادم.
وتحتاج أوبك عادة إلى إجماع الآراء على القرارات ومن شأن اختلاف وجهات النظر أن يؤدي إلى طول أمد النقاش.
وقال مندوب خليجي في أوبك وعدة مراقبين إنهم يتوقعون أن تبقي المنظمة على مستويات الإنتاج الحالية وأن تشدد على ضرورة الالتزام بسقف الثلاثين مليون برميل يوميا. وقد تعقد أوبك اجتماعا استثنائيا إذا استمر انخفاض أسعار النفط.
التعليق