بدفع من المركزي..."دولار دمشق" يسجل رقما قياسيا جديدا

للمرة الخامسة على التوالي، منذ يوم الاثنين الفائت، رفع مصرف سوريا المركزي سعر دولار الحوالات والصرافة المُرخصة، في تجاهل تام لارتفاع سعر الدولار في أسواق العملة السورية.

وسجل "دولار دمشق"، منذ مساء أمس الأحد، سعراً قياسياً جديداً، عند 254 ليرة شراء، و256 ليرة مبيع. وما يزال هذا السعر مستقراً في سوق العملة بدمشق حتى ساعة إعداد التقرير (2:00 بتوقيت العاصمة).

ورفع المركزي، اليوم الاثنين، سعر دولار الحوالات ليصبح بـ 223.27 ليرة، بزيادة ليرة تقريباً على سعر دولار الحوالات المحدد أمس الأحد.

كما رفع المركزي سعر دولار الصرافة المُرخصة ليصبح بـ 223.27 ليرة شراء، و225.50 ليرة مبيع.

وهذه هي الزيادة الثانية لسعر دولار الحوالات والصرافة المرخصة خلال الأسبوع الجاري، والخامسة خلال عشرة أيام، منذ يوم الاثنين الفائت.

كما رفع المركزي سعر "الدولار الرسمي" ليصبح بـ 211.61 ليرة شراء، و 212.88 ليرة مبيع.

ويحمّل مراقبون عدة مصرف سوريا المركزي مسؤولية ارتفاع سعر الدولار في أسواق العملة بسوريا، عبر رفع سعر "الدولار الرسمي"، وسعر "دولار الحوالات والصرافة المُرخصة" المحدد من جانب المركزي، وهو ما يُوحي لتجار العملة برفع سعر الدولار في تعاملاتهم.

فيما يرجع المركزي ارتفاع سعر الدولار إلى تجار العملة والمضاربين وصفحات أسعار العملات في "فيسبوك" التي يدعي المركزي أن بعضها يعمل لصالح جهات خارجية في إطار "المؤامرة ضد سوريا". لكن المركزي لم يبرر رفع سعر "الدولار الرسمي"، و"دولار الحوالات والصرافة المُرخصة"، المحدد من جانبه.

ويصف المركزي عادةً، سعر الدولار المتداول في أسواق العملة، بـ "الوهمي"، لكنه رغم ذلك يلاحق هذا السعر عبر الرفع المستمر لسعر الدولار المحدد من جانبه.

وثبت بالملاحظة المباشرة الأكيدة، لأكثر من مرة، أنه كلما رفع المركزي سعر "دولار الحوالات والصرافة المُرخصة"، كلما ارتفع سعر الدولار المتداول في أسواق العملة. الأمر الذي يدعو للريبة في دوافع سياسات المركزي وخلفياتها.

ويعتقد مراقبون أن المركزي يتعمد رفع سعر الدولار المتداول في أسواق العملة لأهداف عدة، قد يكون أبرزها تخفيض قيمة الليرة السورية، وبالتالي، تخفيض كلفة الرواتب المخصصة لموظفي الدولة على الخزينة الرسمية، التي تحتفظ بميزانيتها بالدولار، فيما تعطي رواتب الموظفين بالليرة.