"فيزا" على أهل إدلب...لدخول اللاذقية

وصف الباحث السوري، عصام خوري، الإجراءات التي اتخذتها سلطات موالية للنظام في اللاذقية بمنع أهالي إدلب من الإقامة فيها، بأنها "حجر أساس التقسيم للدولة السورية"، مطلقاً عليها وصف الـ "فيزا".

وكانت مصادر إعلامية عديدة تحدثت عن منع أهالي إدلب النازحين من دخول اللاذقية وطرطوس بذرائع عدة.

وذكر خوري في تعليق على صفحته في "فيسبوك"، أن أهالي إدلب لا يستطيعون السكن في اللاذقية إلا إن كان لدى أحدهم تصريح من أحد "المخاتير" بملكية عقار أو مزاولة عمل داخل اللاذقية، وخلاف ذلك، لا يُسمح لهم بالدخول إلى المدينة.

ووصف خوري هذه الإجراءات بأنها "فيزا"، في إشارة إلى تأشيرة الدخول التي تُفرض عادة بين الدول.

وكانت أعداد كبيرة من سكان مدينة إدلب نزحوا منها بعد تحريرها بسبب القصف الشديد الذي تعرضت لها من طيران النظام، وفيما توجه بعض النازحين من المدينة إلى الريف المحرر القريب، نزح آخرون إلى مناطق سيطرة النظام، توخياً للمزيد من الأمن، أو في حال ارتباط بعض أرباب العائلات بالنظام. لكن حواجز قوات النظام والشبيحة منعت الكثير من النازحين من أهالي إدلب، حتى من النساء والأطفال، من دخول مدينتي اللاذقية وطرطوس، وتعرضوا لتعامل قاسٍ مرفق باتهامات بالتعاون مع الثوار وبـ "الخيانة".

وفي طرطوس، تذرعت جهات شبه رسمية بأن المدينة لم تعد تستطيع تحمل المزيد من النازحين، لذا أُغلقت الأبواب في وجه القادمين من إدلب.

وهذه هي المرة الأولى التي تُغلق فيها أبواب مدن سورية في وجه نازحين من مدن أخرى، الأمر الذي يشكل سابقة خطيرة من نوعها تُنذر، حسب مراقبين، بنُذر التقسيم، الذي بدأت خطواته الأولى من جانب نظام الأسد تحديداً.

ترك تعليق

التعليق