النظام يُضاعف تكاليف جوازات السفر للمقيمين بالخارج ويقصر الصلاحية بسنتين

أصدر بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، مرسوماً ضاعف فيه تكاليف استصدار جواز السفر للسوريين المقيمين بالخارج، بنسبة 100%.

وأعقب مرسوم الأسد، تعليمات تنفيذية صادرة عن وزير داخليته، جعلت صلاحية جواز السفر الممنوح لأول مرة محصورة بسنتين، بعد أن كانت ست سنوات. ولم تحدد التعليمات التنفيذية للمرسوم مدة صلاحية تجديد جواز السفر، التي كانت سابقاً أربع سنوات.

ووفق المرسوم، بات الرسم القنصلي لمنح جواز السفر للسوريين المقيمين في الخارج 400 دولار بدلاً من 200 دولار، أما تكلفة تجديد جواز السفر أو تمديده، أيضاً للمقيمين في الخارج، فحُددت بـ 200 دولار.
وألغت التعليمات التنفيذية الصادرة عن وزير داخلية الأسد، الفرق بين نظام الدور والفوري، وجعلت إصدار أو تجديد جوازات السفر يتم وفق نظام واحد، بغض النظر عن الإجراءات.

وكانت حكومة النظام حددت في العام الماضي تكاليف استصدار أو تجديد جواز السفر للسوريين المقيمين في الخارج بـ 400 دولار للفوري، و200 دولار وفق نظام الدور.

ويعتقد مراقبون أن خطوة حكومة النظام هذه غايتها المزيد من الابتزاز للسوريين المقيمين في الخارج، إذ تعد قضية جوازات السفر من القضايا العصيبة التي يعاني منها معظم السوريين في الخارج، سواء لعجز بعضهم عن تجديدها نظراً لكونهم معارضين للأسد، أو بسبب التكاليف الباهظة لتجديد أو استصدار جواز السفر بالنسبة للكثير منهم، خاصة أن عدة بلدان تضم جاليات سورية كبيرة لا توجد فيها سفارات أو قنصليات سورية تعمل حالياً، ما يضطر السوريين للذهاب إلى بلدان مجاورة لتجديد جوازات سفرهم من قنصليات سورية قائمة هناك، مع ما يشكله ذلك من تكلفة وصعوبات.