تنظيم الدولة يعتقل مسؤولي الكهرباء "البديلة" في الطبقة

ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قام باعتقال عمال وموظفي شركة الكهرباء في مدينة الطبقة غربي الرقة.

وحسب صفحة "الرقة تُذبح بصمت" في "فيسبوك"، فإن الاعتقال شمل جميع المسؤولين عن مشروع الكهرباء البديلة "الأمبيرات" في مدينة الطبقة، ومن بينهم "أبو حفص" – "أمير سد الفرات".

وأكدت "مسار برس" الخبر، وفصّلت بأن الاعتقال الذي جرى اليوم الثلاثاء طال "أبو حفص" أمير سد الفرات، السد الذي تولد العنفات المركبة عليه الطاقة الكهربائية لمدينة الرقة وريفها بشكل كامل، مبينةً أن الأمير جزائري الجنسية، وكان التنظيم قد عينه عندما أطلق مشروع الكهرباء البديلة أو ما يسمى "الأمبيرات".

وحسب مراسل "مسار برس"، قد يكون اعتقال العاملين في مجال الكهرباء على خلفية تنفيذ المشروع بطريقة مخالفة للمواصفات التي وضعها التنظيم، فضلاً عن التأخر في التنفيذ، في حين تواردت أنباء عن وجود اختلاسات وفساد.

ولم ينشر التنظيم أية توضيحات حول القضية.

وفي السياق ذاته، أوضح مراسل "مسار برس" أن التنظيم سحب قبل أيام جميع عدادات الكهرباء من مدينة الطبقة وأبدلها بقواطع شدة كل منها 10 أمبيرات لكل منزل، كما فرض 3000 ليرة سورية شهرياً لقاء تقديم خدمة الكهرباء.

وأضاف المراسل أن تكلفة تركيب القاطع لمن لا يملك مسبقاً عداد كهرباء تبلغ 10 آﻻف ليرة، مؤكداً أن هذا المشروع من المتوقع أن يدخل ملايين الليرات إلى خزينة التنظيم كما يوفر الاستهلاك بشكل كبير.

ولفت المراسل إلى أن وضع الكهرباء ازداد سوءاً بعد سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الرقة، حيث وصلت فترة انقطاعها في بعض الأحيان إلى عدة أيام، في حين لم يجد السكان "ميسورو الحال" حلاً إﻻ الاشتراك الخاص بالأمبيرات كحل بديل لإنارة منازلهم.

يذكر أن الكهرباء بتقنية "الأمبيرات" المتبعة من قبل تنظيم الدولة تصل إلى المنازل بمعدل 8 ساعات في اليوم الواحد، الأمر الذي يؤمن لها اﻹنارة فقط فيما لا يمكن تشغيل الأجهزة الكهربائية التي تحتاج شدة تيار كبيرة كالسخانات.

ترك تعليق

التعليق