انخفاض الدولار يربك مؤسسات النظام الاقتصادية

أدى الانخفاض السريع للدولار في السوق السورية إلى ارتباك مؤسسات النظام الاقتصادية والتسويقية والتي كانت قد أعلنت في وقت سابق عن رفع أسعار المواد التموينية بحجة ارتفاع الدولار، حيث تساءل محللون: هل ستعمد هذه المؤسسات إلى خفض الأسعار بعد هبوط الدولار ..؟

ورأى زياد غصن، رئيس تحرير جريدة تشرين السابق، في مقال على موقع سيرياستيبس الموالي للنظام، أن إعلان المؤسسات الاقتصادية عن رفع أسعار المواد الغذائية بنسبة 30 بالمئة بالتزامن مع إعلان المركزي لخطة للتدخل في سوق العملات، يشير إلى غياب التنسيق بين السياسة الاقتصادية والسياسة النقدية، مشككاً في أن تتراجع هذه المؤسسات عن قرارها برفع الأسعار بسبب ما أسماه بسوء إدارة الأزمة الاقتصادية.

وحذر غصن من الاجتهادات والرؤى الشخصية والتجريب في إدارة الملفات الاقتصادية، معتبراً أن هذا الأمر أفقد البلاد جزءاً كبيراً من ثرواتها البشرية والمادية، وخلق حالة من الإحباط واليأس حيال المستقبل الاقتصادي للبلاد، بدليل أن هناك كثير من المهاجرين وطالبي اللجوء خرجوا لأسباب اقتصادية، وليس لأسباب أمنية أو سياسية.

وكان الدولار قد فقد أكثر من 70 ليرة من قيمته خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أعلن مصرف النظام المركزي عن خطة يومية للتدخل في سوق القطع عبر ضخ الدولار بأسعار منخفضة في مؤسسات الصرافة.