سؤال برسم المركزي...هل جمعية الصاغة متورطة في "المؤامرة" ضد الليرة؟


في الوقت الذي يصرّ مصرف سوريا المركزي، ووسائل إعلام النظام، على اتهام الصفحات المتخصصة بأسعار العملات في "فيسبوك"، بالمسؤولية عن إشاعة أسعار وهمية غير صحيحة للدولار، ولا تتطابق مع السعر الحقيقي الرائج في السوق، يقرّ أحد مسؤولي جمعية الصاغة بدمشق أنهم سعرّوا الذهب أمس السبت بسعر قريب جداً من السعر الذي تتداوله صفحات العملات ذاتها، التي يتهمها المركزي.

وكانت صفحات العملات المحايدة، ذكرت أمس السبت أن "دولار دمشق" تراوح بين 261 و265 ليرة. في الوقت الذي ذكر فيه، مسؤول بجمعية الصاغة بدمشق، في حديث لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن تسعير الذهب، أمس السبت، تم على سعر وسطي للدولار عند 260 ليرة. وهو سعر قريب جداً من السعر الذي تناقلته صفحات العملات.

ويعلم المتابعون أن المركزي يتهم صفحات "فيسبوك" المحايدة، المتخصصة بالعملات، بأنها تشارك في "مؤامرة" ضد الليرة عبر إشاعة أسعار وهمية غير متداولة في السوق حقيقةً. وبعد أن علمنا أن جمعية الصاغة، التابعة للنظام، تُسعّر الذهب بنفس أسعار الدولار التي تتداولها الصفحات المعنية باتهامات المركزي، تقريباً، فماذا يعني ذلك؟!....يعني أحد أمرين، إما أن جمعية الصاغة تشارك في "المؤامرة الدولية" ضد الليرة السورية، أو أن المركزي يعتمد اتهام صفحات العملات كـ "بروباغندا" يبرر بها تدهور الليرة وارتفاع الدولار.

الجواب على ما سبق يبقى برسم أديب ميالة، وجمعية الصاغة، وآخرين من صناع القرار الاقتصادي في أروقة النظام السوري.

ترك تعليق

التعليق