"النفط مقابل الغذاء" معادلة تحاول المعارضة فرضها على "الدولة"

 أمهلت "غرفة عمليات فتح حلب"، التي تضم معظم فصائل المعارضة العاملة في حلب وريفها، تنظيم "الدولة الإسلامية" 48 ساعة للسماح بنقل النفط ومشتقاتها إلى مناطق سيطرة المعارضة، شمالي سوريا، مهددةً بعدم السماح لشاحنات المواد الغذائية والتموينية، بالمرور إلى مناطق سيطرة التنظيم، في حال لم يقبل التنظيم بذلك.

وحسب وكالة "الأناضول" التركية، توعد قائد غرفة عمليات فتح فتح حلب، الرائد المنشق ياسر عبد الرحيم، "بإغلاق الطرق المؤدية من مدينة حلب إلى مناطق سيطرة التنظيم شرق المدينة، ومنع نقل المواد الغذائية إليها في حال لم يتجاوب التنظيم مع المهلة المحددة".

وأضاف عبد الرحيم أن "هذه بادرة حسن نية من المعارضة، وذلك تعاطفاً مع إخوتنا الذين يقطنون في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، مُحمِّلًا إياه (التنظيم) مسؤولية عدم وصول المواد الغذائية والطبية للمناطق، في حال استمر في تعنته".

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم "الدولة" يمنع مرور الشاحنات الناقلة للمحروقات إلى مناطق المعارضة، منذ سيطرته على مدينة صوران والقرى المحيطة بها شمالي حلب قبل نحو شهر، مما تسبب بأزمة كبيرة، تأثرت بها العديد من القطاعات الضرورية في حياة السكان، الأمر الذي زاد من المعاناة التي يعيشونها منذ أكثر من 4 سنوات.

ويسيطر التنظيم على معظم آبار النفط والغاز شرقي سوريا، ويعتمد سكان مناطق المعارضة (الواقعة معظمها شمالي البلاد) بشكل كبير على النفط الخام القادم إليها من تلك الآبار، في تسيير حياتهم.

ترك تعليق

التعليق