استعدوا للهبوط في مطار حمص الدولي


راود حلم إقامة مطار في حمص خيال أهلها طوال السنوات الطويلة الماضية، ولتحقيق هذا الحلم على الصعيد الافتراضي أقلّه، انشأ ناشطون على موقع "فيسبوك" صفحة باسم "مطار حمص الدولي"، عنونوها بعبارة "أعزائي المسافرين استعدوا للهبوط في مطار حمص الدولي".

 وأشار المشرفون على الصفحة إلى أنه "رغم الدمار..رغم الخراب..رغم المآسي وحزننا العميق على فراق الأحبة الذين افتقدناهم والجرحى الذين يصارعون آلامهم وأوجاعهم ورغم ملايين اللاجئين والمهجرين الذين تشردوا في أصقاع المعمورة، رغم كل ذلك علينا أن نخصص من حياتنا وواقعنا المرير فسحة للأمل فالحياة هي بحد ذاتها قائمة على الأمل".


 ونُشرت على الصفحة المذكورة العديد من الماكيتات التخيلية لما سيكون عليه مطار حمص الدولي بعد إسقاط نظام الأسد وعودة الأمن والأمان لربوع سوريا ومنها موكيت من تصميم المهندس الشاب فادي خوري.

وحظيت فكرة المطار والماكيت الخاص به للمهندس خوري، بالكثير من التعليقات المشجعة وتلك التي تتحسر على واقع حمص وترى أن هذه الفكرة حالياً بعيدة المنال، إذ علق Bassam Konyali قائلاً أن "التصميم رائع وأتمنى تطبيقه" وأضاف أن "حمص كانت على موعد مع مشروع حلم ولكنه تحول إلى كابوس من أبشع الكوابيس"، واستبعدت "ربيحة زغلول" تطبيق الفكرة في العام 2020 مضيفة أن "حمص لوحدها تحتاج لـ 5 سنوات كإعادة إعمار للبنية التحتية فقط".


وانتقد Kinan Ibrahim المظلة السوداء التي تنتصب فوق إحدى "الباركينغات" في التصميم مشيراً إلى أنه "يبدو وكأنه مقر لداعش أو مقر ماسوني"، وبنبرة متشائمة طالب Amer AL-zeibak بالكف عن الأحلام "كلا أحلام مستحيل تتحقق حمص مافيها بناية راكزة خرج السكن وبدكن يصير هاد الشي بحمص".

وكانت هناك فكرة لتحويل مطار "عمر عبارة" المعروف بمطار الضبعة حوالي 45 كم جنوب غرب حمص، إلى مطار مدني قبل الحرب بسنوات، وتمت مراسلات آنذاك بين محافظة حمص ووزارة النقل لاستيفاء كافة الشروط الفنية اللازمة، وكانت العقبة الأولى أمام هذا المشروع هي المستودعات الخاصة به باعتباره مطاراً عسكرياً، حيث ستنقل هذه المستودعات إلى مطار الشعيرات.


ترك تعليق

التعليق