"غازبورم" الروسية تنفي تراجع أنقرة عن أجزاء من "السيل التركي"

نفى "ألكسندر مدفيديف" نائب رئيس شركة الطاقة الروسية (غازبورم)، اليوم الاثنين، صحة الأنباء القائلة بأن "تركيا تخلت عن تنفيذ المراحل الثانية، والثالثة والرابعة من مشروع السيل التركي"، الرامي لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وقال مدفيديف خلال مؤتمر صحفي في موسكو "لقد اتفقنا مع شركائنا الأتراك على تحديد المرحلة الأولى، أولا، والحديث بخصوص المراحل التالية في وقت لاحق"، مشيرا أن المراحل الأخرى سيجري تحديدها وفق الطلب الأوروبي.

وكانت بعض وسائل الإعلام ادعت أن الحكومة التركية، قررت تقليص المشروع، وتنفيذ الجزء الأول منه فقط، والاكتفاء بخط أنابيب واحد لتلبية احتياجات تركيا من الغاز.

يذكر أن وزير الطاقة الروسي، "ألكسندر نوفاك"، أعلن أواخر أغسطس/ آب المنصرم. استعداد بلاده للتوقيع على الاتفاق بين الحكومات، بخصوص الجزء الأول من مشروع "السيل التركي"، الرامي لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، عبر تركيا.

وأوضح نوفاك في تصريحات صحفية، أنهم أرسلوا مسودة الاتفاق إلى أنقرة، وأن الكرة باتت في ملعب الجانب التركي، مشيرًا أن عملية التوقيع، قد تطول بسبب توجه تركيا إلى انتخابات عامة مبكرة (مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل).

ومن المنتظر أن يبلغ حجم ضخ الغاز الروسي، عبر شبكة "السيل التركي" 63 مليار متر مكعب، 47 مليار منها سيضخ للسوق الأوروبية، فيما سيخصص 16 مليار متر مكعب للاستهلاك التركي.

 ومن المرتقب بناء 4 خطوط نقل بشكل تدريجي ضمن مشروع "السيل التركي"، وإنشاء مجمع للغاز في اليونان، لتوريده إلى المستهلكين جنوبي أوروبا.

وأعلنت روسيا أوائل كانون الأول/ديسمبر 2014 إلغاء مشروع خط أنابيب "السيل الجنوبي" أو "ساوث ستريم"، الذي كان ينبغي أن يمر تحت البحر الأسود، وعبر بلغاريا، لتوريد الغاز إلى جمهوريات البلقان، والمجر، والنمسا، وإيطاليا، وتم التخلي عن المشروع بسبب موقف الاتحاد الأوروبي، الذي يعارض ما يعتبره احتكارا للمشروع من شركة الغاز الروسية "غاز بروم". وبدلا عنه تقرر مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا (السيل التركي)، يصل حتى الحدود مع اليونان، على أن يتم هناك إنشاء مجمع للغاز، لتوريده فيما بعد للمستهلكين، جنوب أوروبا.

ترك تعليق

التعليق