لا معبر جديد بين شطري حلب

حذرت "غرفة عمليات حلب" من افتتاح أي معبر بين شطري مدينة حلب بعد أكثر من سنة على إغلاق معبر بستان القصر.

وفي بيان صدر عنها أمس الثلاثاء، اعتبرت الغرفة قرار أي فصيل يقوم "بافتتاح معبر بين مناطقنا المحررة والمناطق المحتلة من قبل قوات الأسد دون موافقة قراراً لاغياً".

وأرجعت الغرفة ذلك "لعدم تفعيل مؤسسة أمنية ضابطة مستقلة وجامعة في حلب"، مشيرة إلى أن "الهدف من المعبر السرقة والنهب وإدخال عملاء النظام وإحداث فوضى بالمنطقة"، محذرة من أن هكذا معبر "سيعامل كهدف عسكري كغيره من الأهداف المشروعة".

وقد صدر بيان الغرفة أمس الثلاثاء تحت عنوان "تجنباً لأي نوع من الفوضى بالمنطقة".

واعتبر مراقبون أن بيان الغرفة جاء على خلفية الحديث عن نوايا مليشيات كردية تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي PYD"، افتتاح معبر بين مناطق سيطرة الثوار ومناطق سيطرة النظام في حي الشيخ مقصود، وسط مدينة حلب، والذي تتواجد فيه الميليشيات الكردية، حسب ما ذكرت وكالة "شهبا برس".

وكان النظام قد أغلق المعبر الوحيد بين شطري المدينة، معبر "بستان القصر"، منذ أكثر من سنة. وشكل المعبر سبباً للخلافات بين فصائل المعارضة المسلحة في شطر حلب الشرقي، كما سبب العديد من الاختراقات الأمنية من قبل النظام، ناهيك عن تعرض المدنيين العابرين للمعبر للاستهداف، من حين لآخر، من قبل قناص يتبع قوات النظام.

ويتطلب الانتقال من أحد شطري حلب إلى الآخر، اليوم، حوالي 12 ساعة، إذ يتطلب الأمر الخروج من المدينة والعبور عبر مناطق خاضعة لنفوذ عدة جهات، قبل الوصول إلى الشطر الآخر للمدينة.

ترك تعليق

التعليق