المركزي والقيادة القطرية واتحاد المصدرين يتدخلون لإنقاذ حمضيات الساحل

لم يحدث سابقاً أن استنفرت جهات الدولة كلها من أجل إنقاذ محصول زراعي مثلما يحدث اليوم مع حمضيات الساحل، وذلك إثر النداءات التي وجهها مزارعو الساحل ويطلبون فيها المساعدة في تسويق محصولهم من الحمضيات البالغ لهذا العام نحو مليون طن.
 
فقد استجابت القيادة القطرية لحزب البعث لهذه النداءات، في خطوة نادرة، إذ من المفترض أن هذه الجهة تخطط سياسياً للبلد، ولا تتدخل في مثل هذه القضايا. وقد وجهت القيادة القطرية للبعث كتباً للجهات المختصة تطالبهم فيها بضرورة الوقوف إلى جانب فلاحي الساحل وعدم تعريضهم للخسارة.

 وعلى الفور أعلن اتحاد المصدرين السوريين عن استعداده لتصدير 100 ألف طن، غير أن الاتحاد بدأ يماطل ويطالب بدعم المركزي عبر تدخله لتخفيض كلفة إعادة القطع، كما طالب بمنح علاوة تصدير حتى يتمكن من الإيفاء بوعده وتجنيبه الخسارة، وهو ما يعني أن اتحاد المصدرين أعلن عن موقفه من خلال توجيهات إجبارية.
   
وهو ما دفع مصرف النظام المركزي للاستجابة سريعاً، فقد أصدر قراراً بالأمس برفع علاوة التصدير بمقدار 16 ليرة، ما يعني تقليل الخسائر بشكل كبير، يمكن أن يصل إلى 70 بالمئة، بحسب وسائل إعلام تابعة للنظام.

تجدر الإشارة إلى أن كمية الحمضيات القابلة للتصدير تصل إلى أكثر من 600 ألف طن.

ترك تعليق

التعليق