أحياء أشباح في حلب الشرقية

 تحولت حلب من مدينة الاقتصاد السوري إلى مدينة الظلام والأشباح، بعد أن كان عدد سكان المدينة يشكل حوالي ثلث الشعب السوري.

وحسب تقديرات ناشطين تحدثوا لـ "اقتصاد"، يبلغ عدد سكان حلب المحررة حالياً نحو 150 ألف نسمة، جلهم يعتمد على المعونات والسلل الغذائية.

 في العام 2010 أظهرت نتائج المجموعة الإحصائية أن محافظة حلب هي الأعلى سكانياً في سوريا، حيث بلغ عدد سكانها 4.6 ملايين نسمة, تلتها ريف دمشق.

 أما في العام 2014 تصدرت حلب قائمة المدن الأكثر خطورة في العالم، من حيث معدلات الجريمة العنيفة والاضطرابات، وجاءت المدنية في المركز الأول عربياً أيضاً من حيث سلبيات المعيشة، بعد أن كانت "العاصمة الاقتصادية" لسوريا.

 وتمركزت الحرب بمدينة حلب التي تُعدُّ أهم وأكبر المدن السورية وعصب الاقتصاد السوري، كما اضطر مواطنوها للنزوح إلى تركيا ومصر وألمانيا بسبب انعدام الأمن ونقص المواد الغذائية والوقود، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء الدائم، حيث أصبحت حلب مدينة لا تصلح لحياة كريمة بحسب مجلة "لايف واير" الأمريكية.

 ويسكن مليونا مواطن في أحياء حلب الغربية الـ 15 الخاضعة لسيطرة النظام، بينما تضم مناطق المعارضة المسلحة حوالي 65 حياً معظمها خالي من السكان.

وانقسمت حلب قسمين بعد أقل من سنتين على بدء الثورة، وسيطرت المعارضة على قسم، فيما بقي قسم آخر تحت سيطرة قوات النظام. وتحولت المدينة الواحدة إلى جزيرتين متغايرتين لا يربط بينهما إلا معبر واحد، "بستان القصر"، سيء الصيت، والذي أغلق بشكل تمام مع بداية العام 2014.

ترك تعليق

التعليق