صحيفة مقرّبة: المجتمع السوري يشهد انقلاباً نسائياً


قالت جريدة الأخبار اللبنانية، أن الزائر إلى دمشق، أول انطباع يخرج به، هو غياب الشباب من الشوارع والمقاهي، وعلى أبواب المؤسسات الحكومية وفي مواقع العمل، وطغيان العنصر النسائي في هذه الأماكن.

وأضافت الصحيفة المقربة من حزب الله، أن أكثر ما يلفت نظر المارة في شارع الفردوس وسط العاصمة دمشق، أن الأعداد الغفيرة، التي كانت تقف يومياً على باب المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لتقديم أوراقها لمسابقة التوظيف، جلّها من الإناث، مشيرة إلى أن هذه الصورة لا تختلف كثيراً في العديد من مطاعم دمشق ومقاهيها على اختلاف تصنيفاتها السياحية التي بدأت تستعين أخيراً وعلى نطاق واسع، بالفتيات، اللواتي يبدو أن الحرب أرغمت بعضهن على الدخول باكراً إلى سوق العمل.

واعتبرت الصحيفة أن المجتمع السوري يشهد انقلاباً نسائياً تتبدّى ملامحه في اقتحام السوريات لأعمال ومهن كانت لوقت قريب حكراً على الرجال.
 
لافتة إلى أن حضور المرأة المتزايد في النشاط الاقتصادي والاجتماعي لم يقف عند المجالات والاختصاصات التقليدية، وإنما تعداها إلى أنشطة وأعمال اشتهرت بحصرية الرجال على القيام بها.

وبحسب الصحيفة، فإن هناك فتيات وسيدات يتدربن على ممارسة مهن مرتبطة بأعمال البناء، من قبيل التمديدات الكهربائية والصحية، فضلاً عن مجالات التدريب والتأهيل، مشيرة إلى نسبة النساء في الدورات التدريبية لهذه المهن تجاوزت أكثر من 65 بالمئة من عدد المتدربين.
 
وخلصت الصحيفة إلى أن الحرب استنزفت  فئة الشباب في سوريا سواء على جبهات القتال أو على جبهة الهجرة واللجوء.

ترك تعليق

التعليق