عقب اعتداء "أنقرة".. التضييق على السوريين في الجنوب التركي على أشده

 أفاد لاجئون سوريون أن السلطات التركية في ولاية هاتاي التركية، ألغت العمل بإذن السفر الذي يجيز التنقل بين الولايات والمدن التركية، وذلك على خلفية الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها كل من العاصمة التركية أنقرة الأربعاء، ومدينة ديار بكر جنوب شرق تركبا اليوم الخميس.

وذكر لاجئون سوريون أن السلطات التركية استبدلت "إذن السفر" بإجراء "نقل نهائي"، وأوضحوا "لقد كان رد الأمنيات على الأشخاص الذين يطلبون أذون سفر، بأن هذا الاجراء لم يعد نافذاً، وإن أردت السفر فعليك شطب إقامتك من المدينة التي تقيم بها بشكل نهائي، واستبدالها بعنوان قيد في المدينة التي ستذهب لزيارتها"، وهو ما وصفه سوريون بـ"قرار سجن غير مباشر".

وبموازاة هذه الإجراءات الجديدة، أشار الناشط الاغاثي محمد بدر الدين إلى ايقاف السلطات التركية لاستصدار "الكملك" الهوية المؤقتة، لافتاً في الوقت ذاته إلى قيام دوريات الأمن بترحيل كل اللاجئين السوريين الذين لا يحملون "الكملك" إلى الأراضي السورية.

 وتابع بدر الدين خلال تصريحات لـ"اقتصاد"، "دوريات الأمن منتشرة في مراكز الانطلاق في مدينة أنطاكيا، وتقوم باعتقال الأشخاص الذين تمكنوا من عبور الحدود بطريقة غير شرعية مؤخراً، وغالباً ما سيتم اعادتهم إلى داخل الأراضي السورية"، وقال، "تقوم دوريات الأمن بالتعرف على هؤلاء من خلال ثيابهم الملطخة بالوحل، وعلى الفور يتم اقتيادهم إلى مراكز مجهولة العنوان".

 في الأثناء لم يؤكد المسؤول في شركة حسام أورفلي للاستشارات، الأنباء التي تتحدث عن إلغاء السلطات التركية لقانون إذن السفر، لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد خلال حديثه الخاص لـ"اقتصاد" أن يكون هذا الإجراء متبع في المدن الحدودية، بسبب التهديدات الأمنية التي تتعرض لها تركيا، وأضاف، "في استانبول والمدن البعيدة، السلطات التركية تتساهل مع السوريين، وكثير منهم يتنقلون بين المدن التركية بدون إذن سفر".

ترك تعليق

التعليق