جدل سياسي ألماني بخصوص لحم الخنزير ومراعاة مشاعر المسلمين


تخوض الأوساط السياسية الألمانية حالياً في جدلٍ متواصل حول قضية إدراج وجبة لحم الخنزير، من عدمها، في المطاعم العامة ومراكز الرعاية النهارية للأطفال والمدارس.

وبدأت القصة حينما تقدم فرع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ولاية شليسفيغ هولشتاين الشمالية فى ألمانيا بإدراج لحم الخنزير كوجبة ثابتة فى المطاعم العامة وفي رياض الأطفال، فرفض باقي الحزب الذى تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الطلب، وطالب بإزالة لحم الخنزير من القوائم فى المدارس العامة حتى لا يسيء لمشاعر اللاجئين المسلمين.

وقد أوقفت عدد من المطاعم والمقاصف المدرسية الألمانية، بالفعل، تقديم وجبة النقانق – لحم الخنزير المقدد – لاعتبارات دينية هدفها مراعاة مشاعر المسلمين بألمانيا.

وقالت صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية، إن بعضاً من أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي يقاتلون للحفاظ على لحم الخنزير في القائمة، ويصرون على أن استهلاك لحم الخنزير هو جزء من الثقافة الألمانية.

وادعى دانيال جونتر، أحد ممثلي الحزب المسيحي الديمقراطي، أن منتجات الخنزير خارج القائمة في المدارس ورياض الأطفال والمقاصف في جميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن حماية الأقليات -بما في ذلك لأسباب دينية– يجب أن لا تضر الأغلبية.

وتعتبر النقانق جزءاً من ثقافة ألمانيا، حيث يتم تقديمه في أكبر مهرجان للبيرة في العالم، جنباً إلى جنب مع البيرة.

وقبل أيام، قالت صحيفة إيه بي سي الإسبانية إنه بعد مطالبة فرع حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى فى ولاية شليسفيغ هولشتاين الشمالية فى ألمانيا بإدراج لحم الخنزير كوجبة ثابتة فى المطاعم العامة وفى رياض الأطفال، رفض باقى الحزب الذى تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الطلب، وطالب بإزالة لحم الخنزير من القوائم فى المدارس العامة حتى لا يسئ لمشاعر اللاجئين المسلمين.

 وأشارت الصحيفة إلى أن طلب إدراج لحم الخنزير فى قوائم الطعام قوبل باستهجان وسخرية من قبل مختلف الأحزاب السياسية فى ألمانيا، وسوف يقوم حزب المستشارة ميركل تقديم سلسلة من التدابير الأسبوع المقبل فى برلمان لولاية شليسفيغ هولشتاين لضمان أن لحم الخنزير لن يكون موجودا فى المقاصف المدرسية.

وحسب تقرير نشرته صحيفة "اليوم السابع" المصرية، بدأت المشكلة بطلب فرع الحزب الديمقراطى المسيحى بولاية شليسفيغ هولشتاين الشمالية بإدراج وجبة إجبارية من لحم الخنزير على قوائم الطعام بالمطاعم فى الولاية، وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب فى برلمان الولاية، دانييل جونتر "الكثير من المطاعم ورياض الأطفال والمدارس لا يدرج وجبات تتضمن لحم الخنزير على قائمة الطعام، بسبب احترام العقائد الدينية، ويعتقد الحزب الديمقراطي المسيحي أن هذا الاتجاه خاطئ".

وهذا المقترح قوبل باستهجان كبير وردود فعل ساخرة من قبل ساسة الأحزاب الأخرى، حيث قال نائب المستشارة ورئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى الشريك فى الائتلاف الحاكم، زيجمار جابرييل، تعليقا على ذلك "لم أسمع من قبل بمثل هذا الهراء، على المرء توخى الحذر عند الحديث عن مواضيع تخص التعامل مع اللاجئين وعدم التدنى إلى مستوى كوميدى فى الحديث، وهذه نصيحتى".

أما وزير الزراعة فى الولاية روبرت هابيك فقال "لا أرى أى سبب لتدخل الدولة فى هذا الشأن ، ولا أوافق على تقليل قيمنا المنصوص عليها فى الدستور واختزالها فى فرض تناول وجبة معينة من الطعام".

كما لقى هذا المطلب استهجانا وسخرية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، و كتب نائب رئيس الحزب الديمقراطى الاشتراكى ، رالف شتيجنر، "النباتيون والخضريون والمسلمون يتوحدون ثلاثتهم سياسيا".

 أما رئيس الحزب الديمقراطى الحر، كريستيان ليندنر، فغرد فى موقع تويتر "فى البدء كان يوم للنباتيين، واليوم فرض وجبة طعام من الخنزير"، أما نائبه وزعيم الحزب فى ولاية شليسفيغ هولشتاين، فولفغانغ كوبيكى فحذر ساخرا "إنه تمييز ضد لحم البقر".

وجود قوائم خالية من لحم الخنزير فى رياض الأطفال والمدارس العامة مطالبة مستمرة من الجمعيات الإسلامية فى أوروبا، وتطلب اللجنة الإسلامية بمقتضى اتفاقية التعاون الموقعة مع الدولة فى عام 1992 وجود لحم حلال فى قوائم الطعام بالمدراس العامة.

ترك تعليق

التعليق